} بقيت اسعار خام القياس "برنت" في حدود 30 دولاراً للبرميل تسليم آذار مارس المقبل في حين ارتفعت اسعار "سلة اوبك" الى 26.90 دولار للبرميل. وحضت الدول الآسيوية المنتجين الخليجيين على العمل لتثبيت الاسعار وفق "معادلة" لا تضر المستهلكين او المنتجين. ونفى رئيس "اوبك" وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل وجود خلافات بين دول المنظمة حول مستوى اسعار الطاقة. لندن - "الحياة"، رويترز - تذبذبت اسعار "برنت" في بورصة النفط الدولية في لندن امس بعدما تراجعت في التعاملات الآجلة الصباحية ثم عادت الى الارتفاع لاحقاً لكنها ظلت قرب أعلى مستوى لها في تسعة اسابيع. وسجل "برنت" في العقود الصباحية 29.79 دولار للبرميل بانخفاض 12 سنتاً عن سعره الاربعاء لكن السعر عاد الى الارتفاع الى 29.95 دولار للبرميل في وقت لاحق وهو مستوى لم يبلغه منذ الخامس من كانون الاول ديسمبر الماضي لكنه لم يتمكن من تجاوز مستوى 30 دولاراً. من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء "اوبكنا" امس الخميس نقلاً عن الامانة العامة للمنظمة ان سعر "سلة اوبك" "ارتفع بشدة" الاربعاء الى 26.90 دولار للبرميل مقارنة مع 26.37 دولار للبرميل الثلثاء. في ابوظبي شفيق الاسدي قال رئيس "اوبك" ان مستوى 25 دولاراً لسلة اوبك "معدل متفق عليه" مشيراً الى ان تصريحات عدد من وزراء المنظمة ايدت هذا السعر. وقال خليل لتلفزيون ابوظبي مساء الاربعاء: "لا خلاف بين السعودية التي تؤيد سعراً وسطاً عند 25 دولاراً للبرميل وفنزويلا التي تؤيد 28 دولاراً للبرميل". في سنغافورة قال تجار ان رفع منتجي النفط في الشرق الاوسط اسعارهم في الاونة الاخيرة سيضر على الارجح بهوامش ارباح المصافي الآسيوية مع الانخفاض الموسمي في الطلب على المنتجات النفطية. واعلنت كل من السعودية وعمان وقطر وابوظبي، وهي من كبار المصدرين الى آسيا التي تعتمد على النفط المستورد، رفع اسعار البيع الرسمية. وقال احد التجار "اغلب الارتفاعات معقولة ولن تضر الطلب بدرجة كبيرة لكن الاسعار السعودية التي ارتفعت بدرجة كبيرة ستؤثر على هوامش ربح المصافي". وعادة ما تقاس تحركات اسعار البيع الرسمية على اساس سعر خام دبي القياسي. وارتفعت فروق اسعار خامات عُمان وابوظبي وقطر مقابل خام دبي الى ما بين خمسة سنتات و24 سنتاً للبرميل في كانون الثاني يناير بأثر رجعي. واعلنت ايران زيادة المعادلة السعرية للخام الخفيف في آذار 70 سنتاً للبرميل على سعر شباط فبراير. ولم تعلن الكويت بعد اسعارها. وقال التجار ان اسعار السوق الفورية الآسيوية للخامات الثقيلة عالية الكبريت ستتعرض ايضاً لضغوط عندما يبدأ تداول عقود نيسان الآجلة الاسبوع المقبل. في مسقط حضت كوريا الجنوبية منتجي النفط الخليجيين على العمل من اجل استقرار الاسعار قائلة انها تخشى "من خفض محتمل في امدادات الطاقة قد يضر باقتصادها". وقال وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري شين كوك هوان لرويترز قبيل مغادرة عمان امس الخميس "في العام الماضي دفعت كوريا الجنوبية ثمناً باهظاً عندما ارتفعت اسعار النفط وكان لهذا تأثير سلبي على اقتصادنا". واضاف: "آمل ان تستغل دول الخليج العربي مواردها النفطية الهائلة في التأثير على اوبك والمنتجين الآخرين للتوصل الى نوع ما من الاتفاق لتثبيت امدادات الطاقة". ووصل شين الى مسقط على رأس وفد من ممثلي الوكالات الحكومية والشركات الى سلطنة عمان الاربعاء في المرحلة الاخيرة من جولة خليجية شملت ايران ودولة الامارات العربية المتحدة. وذكرت وزارة الطاقة الكورية الاربعاء ان شين تلقى ضمانات من وزير نفط الامارات عبيد بن سيف الناصري بتوفير امدادات نفطية مستقرة. والامارات هي ثاني اكبر مصدر للنفط الخام لكوريا الجنوبية اذ تمدها بنحو 14.3 في المئة من اجمالي وارداتها النفطية التي بلغت 2.4 مليون برميل يومياً عام 2000 . وقال شين: "آمل ايضاً ان تحافظ عُمان على امداداتها النفطية المستقرة لكوريا الجنوبية نظراً لاننا نتوقع نمو احتياجاتنا النفطية تدريجاً".