شغفت دوللا قرقفي بالرسم، منذ الصغر. وبعدما كانت ترسم اللوحات الزيتية والمائية، شرعت ترسم على الوجوه وتزينها وتبرز معالمها الجميلة وتخفي عيوبها، مستبدلة ريشة الماكياج بريشة الألوان، وعدة الزينة من بلاش وبودرة وظلال وأحمر الشفاه ب"الباليت". ولتدعم موهبتها، درست قرقفي الماكياج الفني التجميلي، ثم الماكياج الخاص بالتلفزيون والمسرح والسينما. وتحولت أختصاصية تجميل لأهم الفنانين والفنانات في لبنان والعالم العربي، ووضعت لمساتها الساحرة على وجوه كثر منهم في فيديو كليبات كثيرة. ثم أطلت أناملها عبر محطة تلفزيون "أوربت" ومهرجاناتها وبرامجها. تتميز قرقفي بنظافة عملها وتحديدها قسمات الوجه في شكل واضح ودقيق، وبعدها من التكرار. "ليس لدي اسلوب خاص بي، بل أعطي كل طبع ماكياجه الخاص. أكره الروتين وأحب التنويع وربما كنت متقلبة جداً نظراً الى إطلاعي الدائم على آخر الصيحات في عالم الماكياج، ومتابعتي الدائمة لدورات متخصصة في معاهد ألمانية وفرنسية". بالنسبة الى المرأة العادية، تنظر قرقفي دوماً الى نوع ثيابها وطبعها ولون عينيها وشعرها قبل أن تضع لها الماكياج. أما ماكياج الفنانين "فيتميز بالسماكة بسبب الكاميرا والاضاءة التي تلتقط لون الوجه الطبيعي، لذا ينبغي إضفاء اللون الزهر الذي يليق على الكاميرا ويكون سميكاً وقوياً". ومن هي الفنانة التي ترتاح للعمل معها ؟تجيب:"جميع الفنانات صديقات لي، وأتعامل الآن مع المطربة ريم المحمودي، وهي تساعدني كثيراً بتقاسيمها الجميلة. كذلك تعجبني بشرة أحلام الناعمة التي تتفاعل مع الماكياج، وكذلك المدى الذي فوق عينيها، فيبرز ماكياجها في شكل رائع". وعن تقبل الرجال الماكياج، تقول قرقفي: "جميعهم معتادون الماكياج، والوحيد الذي يبدو على عداء معه هو المطرب عمرو دياب. يكره "البلاش" كثيراً وحين يرى العدة يبدأ بالصراخ: "بلاش ماكياج دي الوقت"! وعلى نقيض منه، يتفنن زين العمر في اختيار الألوان وكذلك راغب علامة، أما عاصي الحلاني فلا ينقصه إلا أن يضع علبة البودرة في جيبه"! تشجع قرقفي المرأة على استعمال الماكياج في استمرار "لأنه يعزز الثقة بالنفس" مع الحرص على المحافظة على الطبيعية وعلى صحة البشرة. وإذ ترى أن المرأة العربية لا تبالغ في ماكياجها على عكس الشائع "لأن قسماتها وسمرتها تستوعب الماكياج"، تقدم اليها بعض الإرشادات اليومية: بالنسبة الى ماكياج كل يوم ينبغي أن يكون بسيطاً ناعماً وألا تستعمل "الفون دي تان"، ومن المفضل أن يكون لزجاً ورقيقاً، وتكون ألوان العين متناسقة وألوان ملابسها، وتضع الظلال الخفيفة والناعمة وتبتعد عن الأبيض، وتبقيه رقيقاً أو تستبدلبه البيج تحت الحاجب. وبالنسبة الى الرموش تكفي طبقة رقيقة من الماسكارا ولا حاجة الى الرموش الاصطناعية. ومن الجميل نهاراً وضع قلم الكحل الأسود داخل العين ما يعطي نظرة دافئة. أما أحمر الشفاه فعليه أن يكون هادئاً وبسيطاً، ولتبتعد عن الكونتور السميك والبني، لأنه لم يعد دارجاً، علماً أن الألوان الدارجة هي الزهر واللماعة والناعمة. أما البلاش فينبغي أن يكون خفيفاً. وبالنسبة الى ماكياج السهرة، عليه أن يكون أكثر سماكة من ماكياج النهار. تضع المرأة فون دي تان عادياً وفوقه البودرة ثم مخفي السواد حول الأعين، وتكون العينان محددتين بالأسود، وتضع اللون النبيذي على الجزء المتحرك صوب الحاجب، وتحت الحاجب تضع الأبيض اللّماع أو الزهر، وتخلطها ثم، تضع رموشاً إصطناعية، وهي مهمة، ثم خطاً أسود داخل العين وتحتها، تدمجه مع ظلال نبيذية ما يعطيها إشراقة وجمالاً لا مثيل لهما!