بات المنتخب السعودي اول المنتخبات العربية المتأهلة الى تصفيات قارة آسيا النهائية المؤهلة الى مونديال 2002، بعدما نجح في تصدر ترتيب المجموعة الآسيوية العاشرة على حساب فيتنام وبنغلاديش ومنغوليا بسجل خالٍ من الهزائم عكس هيبة المنتخب صاحب الإنجازات اللافتة في القارة الصفراء. وتأمل المنتخبات العربية بتجاوز تصفيات المرحلة التمهيدية والإنتقال الى الدور الحاسم المنتظر في ايلول سبتمبر المقبل لمزاحمة منتخبات شرق القارة على مقعدين ونصف في النهائيات. وتجرى التصفيات المقبلة بمشاركة 10 منتخبات آسيوية بنظام الذهاب والاياب ، وينتظر ان يوزع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المنتخبات المتنافسة الى مجموعتين تمنح المنتخبين المتصدرين بطاقتي التأهل الى المونديال وتلزم صاحبي المركز الثاني بلعب مباراة فاصلة لتحديد المنتخب الذي سيلاقي متصدر تصفيات اوقيانوسيا . واقتربت الكويت من اللحاق بجارتها السعودية حين تصدرت مرحلة الذهاب من تصفيات مجموعتها الرابعة على حساب سنغافورة والبحرين وقيرغزستان، علماً ان مهمتها تبدو سهلة قياساً الى المستوى المتواضع لمنافساتها التي لم تظهر منافسة جدية لها حتى الآن. ويخوض لبنان تصفيات المجموعة الخامسة الى جانب تايلاند وسيريلانكا وباكستان ، ويتطلع مدربه الالماني آرثر بوكير الى نقله الى التصفيات النهائية للمرة الاولى في تاريخه، علماً انه لا يخفى ان مسيرته شهدت تطوراً لافتاً في الاعوام الأخيرة ، وهو يمتلك حظوظاً وافرة لتحقيق هذا الانجاز في حال تنبه مدربه الى طموحات مماثلة يمتلكها منتخب تايلاند . ولن يعاني الامارات صعوبة في نيل بطاقة التأهل عن المجموعة الثامنة التي تضمه الى اليمن وبروناي والهند ، ويأمل الإماراتيون الذين سيخوضون تصفيات مجموعتهم بدءاً من 7نيسان ابريل المقبل باعادة إنجاز الوصول الى نهائيات مونديال ايطاليا 1990. وتخشى العراق مفاجأة من كازاخستان التي أطاحت بآمالها في الدور الاول من تصفيات مونديال 9819. وتنطلق مبارياته ضمن المجموعة السادسة التي تضمهما الى نيبال وماكاو في 25 آذار مارس المقبل . وتتنافس سورية وعمان على بطاقة التأهل عن المجموعة الاولى التي تضمهما الى الفيليبين ولاوس . ويأمل المنتخب السوري بحجز مقعده في الدور المقبل وإحباط الطموحات العمانية التي لا يستبعد ان تسبب "صداعاً" لهم في ظل الحضور اللافت للكرة العمانية اخيراً في مونديالي الناشئين والشباب. وتنطلق مباريات المجموعة في 30 نيسان ابريل المقبل. وعموماً لن تجد المنتخبات العربية، وفي مقدمها السعودية والكويت، صعوبة في بلوغ النهائيات المقبلة للمونديال، في حال ظهرت بمستوى يفوق المنتخبين الايراني والصيني اللذين يجسدان التهديد الاكبر لها. يذكر ان الكويت استهلت مشاركات منتخبات عرب - آسيا في نهائيات مونديال اسبانيا 1982، ثم كرت السبحة مع العراق في المكسيك 1986 والإمارات في ايطاليا 1990، قبل أن تستأثر السعودية بالظهور في المونديالين الاخيرين.