نابلس، الخليل، القاهرة، لندن - "الحياة"، أ ف ب - تظاهر حوالى ألف فلسطيني امس في نابلس شمال الضفة الغربية استجابة لدعوة "جبهة التحرير العربية" احتجاجاً على الغارات الأميركية - البريطانية على العراق. وأحرق المتظاهرون أعلاماً أميركية وبريطانية وإسرائيلية، بالإضافة الى صور الرئيس جورج بوش، ودعوا الدول العربية الى مقاطعة جولة وزير الخارجية الأميركي كولن باول على المنطقة واغلاق السفارات الاميركية. وتظاهر عشرون فلسطينياً من المناطق المحتلة عام 1948، بقيادة النائب احمد الطيبي امام القنصلية الاميركية في القدس، تعبيراً عن تضامنهم مع العراق. وفي الخليل، تحولت مراسم تشييع الفلسطيني عصام الطويل الذي قُتل برصاص إسرائيلي أول من أمس ألى تظاهرة دعم للعراق، ضمت حوالى الفي شخص رفعوا صور الرئيس صدام حسين وأعلاماً فلسطينية. ونددت "حركة المقاومة الإسلامية" حماس ب"العدوان الاميركي - البريطاني" على العراق، وعبرت في بيان عن استهجان "ان يأتي هذا العدوان فاتحة لعهد إدارة الرئيس جورج بوش التي تحاول ترويج أنها ستتعامل مع المنطقة بنهج أكثر توازناً، في الوقت الذي يواصل العدو الصهيوني عدوانه على الشعب الفلسطيني". وندد كل من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" و"الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني" فدا ب"العدوان الغادر" على العراق، ودعا في بيانات منفصلة تلقتها "الحياة" الدول العربية الى "موقف حازم" من السياستين الاميركية والبريطانية. واعتبرت "الجبهة الشعبية" ان هذا "العدوان يأتي في سياق التمهيد لزيارة وزير الخارجية الاميركي المرتقبة للمنطقة، والتي تندرج ضمن ابرز اهدافها ممارسة الضغوط لمنع تحقيق التضامن العربي ومحاولة ابقاء الحصار على العراق". ورأت "الجبهة الديموقراطية" أن "العدوان الأميركي الوحشي رسالة الى القمة العربية لمواصلة الحصار على العراق وإبقائه معطلاً عن قضايا الصراع العربي - الاسرائيلي". وقال رئيس البرلمان المصري الدكتور فتحي سرور إن "المجلس يستنكر العدوان على شعب العراق"، ودعا لجنة الشؤون العربية إلى "عقد اجتماع لدرس المستجدات". ودانت جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر "العدوان الاميركي الجديد ضد الشعب العراقي" واعتبرته "رسالة الى قمة عمّان"، مشيرة إلى أن "الرد على الرسالة يكون باستمرار التقارب مع الشعب العراقي". وطالب "المنتدى العراقي" في فرنسا ب"وقف الغارات الاميركية ورفع الحصار واقامة نظام ديموقراطي في العراق"، فيما استنكرت الهيئات النسائية في الأردن الضربة العسكرية.