الجزائر - أ ف ب - ذكرت صحيفة "المجاهد" الحكومية امس ان محكمة الجنايات في الجزائر حكمت غيابياً على زعيم الجماعة الاسلامية المسلحة عنتر الزوابري بالإعدام، وقتل 13 جندياً وستة اسلاميين مساء الخميس. وحكم على الزوابري لتفجيره سيارة مفخخة في 11 ايار مايو 1997 في حي البيار في مرتفعات الجزائر ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى. وصدرت على الزوابري 31 عاماً الذي عرضت الاجهزة الأمنية مكافأة لمن يساعد في القاء القبض عليه عقوبات سابقة بالاعدام. ويتولى الزوابري قيادة الجماعة الاسلامية المسلحة وكان رئيس "كتائب الموت" منذ تموز يوليو 1997 خلفاً لجمال زيتوني الذي اغتالته مجموعة منافسة. وتنشط الجماعة الاسلامية خصوصاً في ضواحي الجزائر وغرب البلاد. وترفض هذه الحركة وكذلك "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بزعامة حسن حطاب سياسة "الوئام الوطني" للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وأفيد أمس ان 13 جندياً وستة اسلاميين مسلحين قتلوا مساء الخميس في اشتباك وقع قرب سيدي بلعباس 440 كلم جنوب غربي العاصمة. وذكرت صحيفة "ليبرتيه" ان الاشتباك وقع عندما اعترض حوالى مئة اسلامي من الجماعة الاسلامية المسلحة عسكريين كانوا يمشطون احدى الغابات بين مدينتي مبارك وتادموت جنوب شرقي سيدي بلعباس. ورجحت الصحيفة ان تكون هذه المجموعة فرت من ولايتي الشلف وغليزان 270 كلم غرب العاصمة حيث شن الجيش عمليات تمشيط على معاقل الاسلاميين. وكانت الصحف اشارت الى سقوط 12 اسلامياً وجنديين في عملية تمشيط شنها الجيش الثلثاء في ولاية سيدي بلعباس. وأسفرت اعمال العنف في الجزائر منذ مطلع السنة الجارية عن مقتل 330 قتيلاً استناداً للصحف والشهود. فيما قتل خلال السنة الماضية حوالى 2700 شخص في مختلف انحاء البلاد. وقتل ما لا يقل عن مئة الف شخص حسب مصادر رسمية منذ بداية اعمال العنف في 1992.