اطلعت على ما نشر في "الحياة" الغراء بتاريخ 8 ذو القعدة 1421 ه الموافق 2 فبراير 2001م تحت ركن "عيون وآذان". ويسعدني تزويدكم ببعض الحقائق التي تُلقي مزيداً من الضوء على أعمال وإنجازات صندوقي الأقصى وانتفاضة القدس بما في ذلك تجربة البنك الإسلامي للتنمية في الأراض الفلسطينية. 1- في 15/10/2000م قرر اجتماع القمة العربي الطارئ إنشاء الصندوقين لصالح الشعب الفلسطيني 800 و200 مليون. 2- في يوم الخميس 23/11/2000م تم إسناد إدارة الصندوقين الى البنك الإسلامي للتنمية من قبل وزراء المالية العرب في اجتماعهم بالقاهرة، وبلغت التزامات الدول المعلنة 690 مليون دولار أميركي. 3- في يوم السبت 25/11/2000م بدأ فتح جميع حسابات الصندوقين تمهيداً لإيداع مساهمات الدول، وانكب فريق من البنك على وضع الخطوط العريضة وإجراءات عمليات التمويل للصندوقين. 4- في يوم السبت 2/12/2000م عُقد اجتماع خبراء المؤسسات الإنمائية العربية لدراسة الخطوط العريضة لعمليات الصندوقين وإجراءات عمليات التمويل التي أعدها فريق البنك. 5- في يوم الاثنين 4/12/2000م عُقد الاجتماع الأول للجنة الإدارية للصندوقين بمقر البنك الإسلامي للتنمية اللجنة الإدارية تتكون من مندوبي الدول المساهمة في الصندوقين بالإضافة الى ممثل السلطة الفلسطينية وممثل الأمانة العامة للجامعة العربية للنظر في الخطوط العريضة المقترحة ولائحة إجراءات التمويل. 6- وفي يوم 10/12/2000م تم اعتماد خمسة برامج عاجلة في إطار صندوق انتفاضة القدس بقيمة إجمالية تقارب 5،7 مليون دولار أميركي، تشمل كفالة أسر الشهداء، ومعالجة جرحى الانتفاضة والرعاية التعليمية لأسر الشهداء، وتدريب وتأهيل الجرحى والمعاقين وتزويد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالمعدات الطبية العاجلة، ويجري تنفيذ هذا البرنامج في الوقت الحالي. 7- في 5/12/2000م أرسل البنك بعثة عاجلة الى الأراضي الفلسطينية لتقويم الأضرار والاحتياجات ولتنفيذ البرامج التي تمت الموافقة عليها. وتم صرف استحقاقات 97 عائلة شهيد مكونة من 258 فرداً، كما تم شراء وتسليم مستلزمات طبية وأجهزة اسعافية وتشخيصية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. 8- في 15/1/2001م عقد الاجتماع الثاني للجنة الإدارية، وتمت خلاله الموافقة على سبعة مشاريع تبلغ قيمتها الإجمالية 5،37 مليون دولار اميركي في قطاعات الصحة، والتعليم، والزراعة، والصناعات الصغيرة لتشغيل اليد العاملة الفلسطينية. وأقرّت اللجنة من حيث المبدأ تمويل دراسة طويلة المدى لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من الوقوف على قدم راسخة والاستقلال التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي. وليس المقصود من هذه الدراسة ايقاف المشاريع، بل الهدف منها وضع تصور لمستقبل عمل صندوق الأقصى الذي من ضمن اهدافه دعم وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني على المدى المتوسط والطويل، وفي نفس الوقت يستمر تنفيذ المشاريع في شتى المجالات في خطين متوازيين. 9- في 29 يناير 2001م تم التوقيع على خمس اتفاقيات للمشاريع المعتمدة من اللجنة الإدارية للصندوقين من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. ويوجد حالياً بعثة من البنك في الأراضي الفلسطينية لمتابعة تنفيذ هذه المشاريع. 10- في 5/2/2001م بلغ إجمالي المدفوع من مساهمات الدول في الصندوقين 237 مليون دولار أميركي. وأما عن تجربة البنك في الأراضي الفلسطينية، فإن البنك الإسلامي للتنمية، طوال 25 عاماً مضت، ظل على اتصال وثيق بعملية التنمية البشرية في فلسطين العزيزة، سواء قبل وبعد انشاء السلطة الوطنية. وكان البنك مواكباً بتمويلاته المختلفة للظروف الاستثنائية التي تتطلب دعماً خاصاً بما يتناسب مع المتغيرات المتوالية في طبيعة احتياجات الشعب الفلسطيني، لا سيما في مجال بناء المدارس الابتدائية وتقديم الدعم المؤسسي. هذا وقد بلغت العمليات التي مولها البنك الإسلامي للتنمية في فلسطين 41 عملية بمجموع 2،47 مليون دولار أميركي، بما في ذلك: - 35 منحة لمشروعات مختلفة في مجالات الصحة والتعليم. - قراران لمجلس محافظي البنك لدعم الانتفاضة عامي 1988 و1990م، اندرج في تنفيذهما عدد من المشروعات بما مجموعه 20 مليون دولار اميركي. الى جانب برنامج المنح الدراسية الذي استفاد منه حتى الآن 104 طالب وطالبة بالجامعات الفلسطينية. ويعتبر تنفيذ البنك الإسلامي للتنمية للبرنامج السعودي لدعم الإسكان الفلسطيني في القدس معلماً بارزاً في أداء البنك في هذا المضمار، حيث بلغت التزامات البرنامج حتى تاريخه 40 مليون دولار من أصل 60 مليوناً اعتمدت في فترة قصيرة نسبياً. وبلغ مقدار المسحوب أكثر من 30 مليون دولار استخدمت أساساً لتمويل مشروعات الإسكان عن طريق مجلس الإسكان الفلسطيني. رئيس البنك الإسلامي للتنمية د. احمد محمد علي