} تبدأ الهيئة العليا للسياحة في السعودية الاسبوع الجاري اولى خطوات تطوير السياحة الوطنية وتوطينها وزيادة الاستثمارات فيها عبر فتح نقاش على مستوى عال يضم معظم الفعاليات ذات العلاقة. تنظم الامانة العامة للهيئة العليا للسياحة في السعودية اليوم لقاء على مستوى عال لتطوير السياحة الوطنية تحت شعار "نحو شراكة فعالة لتنمية السياحة الوطنية" يُعد اول تحرك على مستوي كبير للهيئة التي تم تأسيسها العام الماضي ضمن خطوات الاصلاح والتطوير الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل. ويتحدث في اللقاء كل من الامين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان والأمين العام للهيئة العامة للاستثمار الأمير عبدالله بن فيصل والأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى عبدالرحمن التويجري ورئيس مجلس الغرف السعودية اسماعيل ابوداود ورئيس لجنة السياحة الوطنية عبدالمحسن الحكير. وسيتحدث المشاركون عن مجموعة من المحاور اهمها التعريف بطبيعة المرحلة التأسيسية للأمانة العامة للهيئة العليا للسياحة وما تم انجازه وعرض توجهات الهيئة لتطوير القطاع وعرض لبرنامج اعداد الخطة الوطنية للسياحة وتقويم الفرص والتحديات التي تواجه القطاع والتعرف على اقتراحات ووجهات نظر المشاركين لحفز القطاع والاستثمار فيه. "صناعة سياحية" ويهدف اللقاء، الذي يُعد الاكبر من نوعه على مستوى قطاع السياحة، اضافة الى تغطية هذه المحاور الى تأسيس تعاون فعال بين الهيئة والمهتمين والمستثمرين في السياحة للوصول الى تصورات واضحة لبدء العمل السياحي واقامة "صناعة سياحية" في البلاد. وتطمح السعودية الى ارساء قواعد واضحة وثابتة للاستثمار السياحي والانظمة المتعلقة بالسياحة سعياً الى توطين استثمارات يقدرها العاملون في القطاع بنحو 10 بلايين دولار 37 بليون ريال هي الحجم التقريبي لاستثمارات السعوديين في القطاع السياحي في الخارج بخلاف استثمارات شركة "المملكة القابضة" التي تملك بمفردها سلسلة من الفنادق وحصص في شركات دولية لادارة الفنادق. ويُقدر عدد السعوديين الذين يسافرون الى الخارج سنوياً بحوالى اربعة ملايين شخص ينفقون 35 بليون ريال. وتستقبل السعودية سنوياً ملايين الزوار لكن نسبة كبيرة منهم تزور الاماكن المقدسة للحج والعمرة طوال العام ويُقدر عدد السياح القادمين لاغراض السياحة من الدول المجاورة ومن داخل المدن السعودية بنحو مليوني شخص اكثر من 80 في المئة منهم من داخل البلاد. ولا يوجد تقدير رسمي لحجم الاستثمارات المحلية في القطاع السياحي الا ان جدة والدمام وابها تضم وحدها منشآت ترفيه وسياحة اضافة الى الفنادق تتجاوز قيمتها 20 بليون ريال 5.3 بليون دولار. ويبلغ متوسط انفاق الاسرة السعودية المتوسطة عند السفر الى الخارج لمدة عشرة ايام نحو 25 الف ريال 6.7 الف دولار وفقاً لدراسات ميدانية تعود الى عام 1998 نفذتها شركات سياحية متخصصة.