في خطوة تعتبر بداية لمعاملة "حركة المقاومة الإسلامية" حماس منظمة "إرهابية"، قررت الحكومة اليابانية أمس تجميد ودائع "مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية" ومركزها ريتشاردسون في تكساس على أساس أنها مرتبطة بالحركة الإسلامية المذكورة. وكانت الإدارة الأميركية جمدت أموال المؤسسة للسبب نفسه. وأقرت حكومة رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي قرار التجميد في اجتماع لمجلس الوزراء أمس. وكان بيان رسمي ياباني ندد بشدة الأسبوع الماضي بعمليات "حماس" ضد إسرائيل، وطلب من الرئيس ياسر عرفات قمع جميع "المتطرفين الفلسطينيين" الذين أطلقوا النار على مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية في 12 كانون الأول ديسمبر الجاري. واقترح البيان تعاون الجهات الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية في قمع الفلسطينيين المعارضين لعملية السلام. وتعتبر "مؤسسة الأرض المقدسة" من أكبر الموسسات الخيرية الإسلامية في أميركا، حسب تقرير ياباني تضمن أنها رصدت حوالى 13 مليون دولار في العام الماضي. وكان الرئيس جورج بوش أعلن تجميد أرصدتها في الرابع من كانون الأول الجاري على رغم نفيها تقديم أي دعم لحركة "حماس" التي تعتبرها أميركا "إرهابية". وقال ناطق باسم وزارة الخارجية اليابانية ل"الحياة" إن حكومته لا تعلم إذا كان للمؤسسة موجودات أو ودائع في اليابان، وانه تجري تحريات لهذا الغرض، لأن نظام التجميد المعمول به في اليابان لا يشترط وجود ودائع، بل يُلزم المؤسسات المالية والتجارية الحصول على تصريح مسبق من الحكومة عند اجراء أي تعاملات مع أي شركة أو مؤسسة. ولا تتبنى اليابان النظام الأميركي الذي يصنف بعض الأفراد والمجموعات إرهابيين أو داعمين للإرهاب. وقال الناطق إن القرار المتعلق ب"مؤسسة الأرض المقدسة" يندرج ضمن تعاون اليابان مع المجتمع الدولي ضد الإرهاب. وتؤيد اليابان رسمياً الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على الإرهاب وتقدم سفن حربية يابانية الوقود والمعلومات للقوات الأميركية في المحيط الهندي وفي البحرين وقطر. واضطرت حكومة رئيس الوزراء كويزومي إلى تشريع قانون خاص لتنفيذ هذه المهمة، لأن دستور البلاد يحرم حل النزاعات الدولية بالقوة.