فرانكفورت - رويترز - أعلن مكتب الاحصاء الألماني الاتحادي أمس أن تجار التجزئة بدأوا يرفعون الأسعار قبل بدء التداول باليورو مطلع العام الجديد، موضحاً أنه يصعب تقويم تأثير ذلك على نسبة التضخم. واكتشف المكتب أن ما يقرب من سُدس تغييرات الأسعار في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بالنسبة لسلة تضم 35 منتجاً يراقب حركة أسعارها، يعود إلى التحول إلى اليورو بدلاً من المارك، وأن 75 في المئة من حركة الأسعار كانت إلى أعلى. ويحل اليورو محل 12 عملة وطنية في منطقة العملة الموحدة في أول كانون الثاني يناير المقبل. ويعتقد كثيرون من مواطني المنطقة البالغ تعدادهم 300 مليون نسمة، أن تجار التجزئة سيستغلون هذه الخطوة لرفع الأسعار. وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين في المانيا إلى 7.1 في المئة في تشرين الثاني نوفمبر بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، من 2 في المئة في تشرين الأول اكتوبر. ويتوقع البنك المركزي الأوروبي، المسؤول عن ضمان استقرار الأسعار في منطقة اليورو، ان تتراجع ضغوط الأسعار أكثر. ويقول مسؤولون إن اليورو سيتيح شفافية أكبر في تحديد الأسعار في منطقة اليورو، وان ذلك سيساهم مع مستويات المنافسة المرتفعة أصلاً بين تجار التجزئة، على الحد من ارتفاع الأسعار، ما سيحول دون التأثير على التضخم في الأمد الطويل.