أنقرة - رويترز - قال وزير الطاقة التركي زكي خاقان امس ان امدادات الغاز الطبيعي المتعاقد عليها مع ايران بدأت تتدفق بموجب اتفاق لمدة 23 سنة وُقع قبل خمسة اعوام. ولم يعد الاتفاق يثير جدلاً على رغم انه اثار عاصفة سياسية عند ابرامه عام 1996، إذ اثار غضب الولاياتالمتحدة وكاد يتعارض مع قانون اميركي يهدف لإبعاد الدول الاخرى عن الاستثمار في مشاريع الطاقة في ايران. وبدأ تسليم الشحنات مساء الاثنين، وقال خاقان في بيان: "ستحصل تركيا على 165 مليون متر مكعب من ايران حتى نهاية السنة في اطار ثلاثة بلايين متر مكعب متفق عليها خلال السنة كلها". وبموجب الاتفاق، الذي تبلغ قيمته 23 بليون دولار بين ايرانوتركيا، كان من المقرر ان يبدأ وصول اول امدادات من الغاز في ايلول سبتمبر، إلا أنها تأجلت بعدما رفضت تركيا محطة عدادات موقتة اقامتها ايران في تموز يوليو قائلة إنها لا تلبي المواصفات المنصوص عليها في الاتفاق. وقال خاقان: "على رغم بعض العيوب في محطة العدادات فقد بدأ تدفق الغاز بعدما وافقت شركة دولية للمحاسبات على المحطة". وسيتم ضخ الغاز من تبريز الايرانية عبر خط انابيب يمتد 270 كلم في الاراضي الايرانية و1050 كلم في الاراضي التركية. وذكر الوزير انه بموجب الاتفاق ستحصل تركيا على اربعة بلايين متر مكعب من الغاز السنة المقبلة تزيد تدريجاً الى عشرة بلايين متر مكعب سنة 2007. وتشتري تركيا نحو 15 بليون متر مكعب من الغاز من روسيا والجزائر ونيجيريا ومن المتوقع ان تستهلك 14.6 بليون متر مكعب هذه السنة. وتشير تقديرات وزارة الطاقة الى أنه من المتوقع ان يرتفع استهلاك الغاز الطبيعي الى 40 بليون متر مكعب سنة 2005 و58 بليون متر مكعب سنة 2010. كما تعتزم تركيا شراء مزيد من الغاز من روسيا من خط ثان يبدأ العمل السنة المقبلة ومن اذربيجان بداية من سنة 2005.