كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ان الجيش الإسرائيلي يخطط لبناء سور امني حول الجانبين الشرقي والجنوبي لقرية الغجر، ما يجعل منازلها خارج الحدود الإسرائيلية، وكان الخط الأزرق الذي وضعته الأممالمتحدة عقب الانسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان قسّم القرية الى قسمين، لبناني وسوري تحت الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الصحيفة ان الأهالي قلقون من ان تصبح السيادة على القرية لبنانية بعد تدمير الموقع الإسرائيلي في داخلها والانسحاب منها. وعلى رغم نفي مصادر إسرائيلية هذا الأمر، فإن قائد المنطقة الشمالية الجنرال غابي اشكينازي التقى ليل اول من امس قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان لاليت تيواري للبحث في هذه المسألة. وكان الجزء الشمالي من القرية اعتبر تحت السيطرة اللبنانية بعد انسحاب إسرائيل منه، ولا يزال هناك وجود للجيش الإسرائيلي في الجزء الجنوبي على رغم ان كل سكان القرية يحملون الجنسية الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في القيادة الشمالية قوله: "إن هناك خطة لإنشاء سور حول القرية قريباً، فالمكان اصبح معرضاً وهناك قلق جدي من محاولة تسلل ارهابيين الى مستوطنات إسرائيلية قريبة، وكنا منحنا السكان الفرصة والوسائل لبناء سور في الجزء الشمالي من القرية إلا انهم رفضوا. وهؤلاء السكان يلعبون لعبة مزدوجة، انهم يخافون من "حزب الله" ولذلك لن يبنوا السور على الجانب الشمالي والآن هم يشكون ويوحون بأن إسرائيل تخلت عنهم وهذا ليس صحيحاً". إلا ان مصادر ديبلوماسية نفت ل"الحياة" ان يكون الاجتماع الدوري بين تيواري وأشكينازي تطرق الى مسألة الغجر. ورجحت هذه المصادر ان يكون هدف إسرائيل بناء السور مع الإبقاء على معابر لأهالي الغجر.