المنامة - رويترز - لا يهم من أو أين أو متى. يكفي ان تمتلك جهاز كومبيوتر لبدء اعمال مصرفية خاصة بك. فالمستثمرون الذين يبحثون عن منتجات مصرفية اسلامية سواء في بلادهم او في الخارج سيكون بمقدورهم القيام بالأعمال المصرفية الخاصة بعد اطلاق "بيت التمويل الخليجي" البنك "الافتراضي". و"بيت التمويل الخليجي" هو بنك استثماري اسلامي مقره البحرين ونال رئيسه فؤاد العمر جائزة "المصرفي الاسلامي" لسنة 2001. وأعلن "بيت التمويل" عن البنك الذي يبلغ رأس ماله 32.5 مليون دولار الشهر الجاري لتقديم الخدمات عبر الانترنت الى ملايين الباحثين عن اعمال مصرفية خاصة مبنية على الربح الحلال. وقال صلاح عبدالله دشتي ل"رويترز" ان البنك لن يستهدف الاغنياء فقط وانما المهنيين الذين يرغبون في التخطيط لمستقبلهم ودخول عالم الاستثمار. واضاف: "نحن نهدف ان يكون البنك الافتراضي مصرفاً خاصاً". وقال دشتي ان البنك لن يكون افتراضياً مئة في المئة لأن "بيت التمويل الخليجي" سيدخل في تحالفات مع بنوك محلية في دول الخليج العربية ومصارف أخرى في الشرق الاوسط. وزاد: "نعرف ان بعض الاشخاص يرغب أحياناً في التعامل مع أشخاص مثله وليس مع آلات. سنقوم بعمل تحالفات مع الاشخاص لزيارة مصارفهم واجراء صفقات للبنك الافتراضي". أما عصام جناحي الرئيس التنفيذي ل"بيت التمويل" فقال ان البنك الافتراضي "لن يكون كغيره من البنوك على شبكة الانترنت بل انه كيان مستقل سيلبي حاجات كل من يبحث عن المنتجات والخدمات المتميزة والمتفقة مع مبادئ الشريعة الاسلامية". وسيصبح "البنك الافتراضي" أول وأشمل بنك يعمل عن طريق الانترنت في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال مسؤولون في "بيت التمويل" ان من مميزات البنك الافتراضي عدم وجود حدود له وانه لا يحتاج الى فتح فروع واتاحة الفرصة للمستثمر للاتصال في اي وقت يشاء. وقال مصرفي: "بعض الاشخاص يسافر حول العالم للترويج لمشروع يحتاج الى تمويل من قبل مستثمرين او هيئات استثمارية. اما اليوم فان الامور ستصبح سهلة مع وجود البنك الافتراضي". وقال الدكتور فؤاد العمر ان البنك لديه حالياً ستة مشاركين من دول الخليج العربية التزموا بتقديم خمسة ملايين دولار لكل منهم من اجل الاستثمار في البنك. واضاف ان البنك سيهدف الى تطوير نشاطات المصارف الاسلامية عن طريق ادخال منتجات جديدة. ويوجد نحو 200 مصرف ومؤسسة مالية اسلامية حالياً تخدم حوالى 1.2 بليون مسلم في العالم. وتدير هذه المصارف والمؤسسات استثمارات تبلغ 170 بليون دولار. وقال مصرفي كبير: "نعرف جيداً مدى جذب العقارات للمستثمرين الاسلاميين ولهذا نعترف بأن خدمات العقارات والمنتجات الاخرى التابعة لها ستكون من المهام الرئيسية للبنك".