حطم فيلم "هاري بوتر في مدرسة الساحرات" الأرقام القياسية في دور العرض في أميركا الشمالية. وهو يشغل الصحافة منذ عروضه الأولى نهاية الأسبوع الماضي. وهذا الفيلم من انتاج شركة "ديزني"، ومقتبس عن احدى روايات سلسلة "هاري بوتر" للروائية البريطانية كاتلين رولينغ، وأخرجه كريس كولومبوس، وأدى الدور الرئيس فيه الممثل دانيال رادكليف. أسباب نجاح الفيلم متعددة، وهو يشكل ظاهرة ستنكب شركات الانتاج على دراستها بالتأكيد. وفي جولة سريعة على بعض الصحف الأوروبية يبدو واضحاً ان الجمهور الأوروبي ينتظر بلهفة عرضه في مدنه. عائدات الفيلم تخطت وفي أيام قليلة ما سجلته اهم الأفلام العالمية. وكان عنوان صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أمس: "هاري بوتر لم يعد رواية فقط"، علماً ان العروض لا تزال في بداياتها، ولم يعرض الفيلم بعد في معظم دول العالم، الا ان نجاحه دفع عدداً من الشركات المصنعة لألعاب الفيديو الى مباشرة اعداد ألعاب مقتبسة من سلسلة "هاري بوتر". وها هي شركة "ديزني" التي انتجت الفيلم تعلن انها باشرت في لندن تصوير جزء ثان لهذا الفيلم بعنوان "هاري بوتر وغرفة الأسرار" ومن المتوقع ان يُعرض في خريف عام 2002. وقد ينتج جزء ثالث ليعرض عام 2003. نجاح الفيلم لم يقتصر على هذه الناحية، اذ صارت صور مؤلفة الروائية البريطانية كاتلين رولينغ تتداول في وسائل الاعلام كنجمة من نجوم العالم.