القاهرة - "الحياة" - قررت الحكومة المصرية طرح 40 ألف رأس من اللحوم البلدية التي تم التعاقد عليها الى جانب توفير كميات كبيرة من السكر المعبأ والدقيق والفول والعدس والزيوت والمسلي بدءاً من اليوم وخلال شهر رمضان. وقال وزير التموين والتجارة الداخلية حسن خضر: "سيتم طرح سلع تموينية اضافية لتحقيق الوفرة لدى المستهلك الى جانب توفير السلع الاستراتيجية في مقدمها زيادة الكميات المطروحة من اسطوانات الغاز بنسبة تراوح بين 5 و15 في المئة حسب حاجات كل محافظة ووضع مئة ألف اسطوانة تحت الطلب". وتم في إطار الحملات التموينية استعداداً لشهر رمضان ضبط نحو خمسة أطنان من الزبيب الفاسد الى جانب 120 طناً أخرى تم رفضها في ميناء دمياط لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، ونحو 22 طناً من الياميش تحت تصرف النيابة ونحو 81 طناً من التين المجفف الفاسد، وبالنسبة للقمح بلغ ما تم التعاقد عليه بالفعل من المحصول 6،2 مليون طن لتغطية الحاجات حتى الموسم الجديد وتصل الكمية المستوردة بشكل منتظم. وكان مجلس الوزراء وافق على زيادة اسعار التوريد الاختياري لمحصول القمح من 95 الى مئة جنيه للاردب. وبالنسبة للسكر فإن إجمالي الكميات المتوافرة الآن يبلغ نحو 856 ألف طن موزعة على شركات الجملة والانتاج ومنها الخام تحت الشحن، وسيبدأ موسم عصير قصب السكر بعد نحو اربعة أسابيع والهدف منه تحقيق نحو 4،1 مليون طن للموسم الجديد. وأشار خضر الى ان الاستهلاك الشهري من السكر في البلاد يصل الى نحو 150 ألف طن ما يؤكد توافر هذه السلعة الاستراتيجية. وعن الزيت قال: "إن ما تم استهلاكه في شهر واحد تجاوز 16 ألف طن من إجمالي 79 ألف طن حجم الكمية الموجودة". الياميش من جهة ثانية أقبل المصريون أمس وبصورة غير طبيعية على شراء بلح "بن لادن" الذي يُباع في الأسواق بأعلى من قيمة أنواع البلح الاخرى. وكان بلح "بن لادن" يُباع في الاسواق ب 15 جنيهاً للكلغ و"الملا عُمر" ب 11 جنيهاً و"بوش" ب 8 جنيهات و"رامسفيلد" ب 3 جنيهات، وكان اسوأ الأنواع أطلق عليه اسم بلح "شارون". وعلمت "الحياة" أن دوائر رسمية حذرت التجار من بيع بلح "بن لادن" و"شارون" لكنها لم تمانع بيع بلح "بوش" و"رامسفيلد"، وحدثت مشاكل عدة لتجار خالفوا هذه التعليمات. وقال محمود صالح وهو تاجر في سوق الساحل الكبير: "إن المصريين ينفقون سنوياً نحو بليون جنيه على الياميش كعادة منذ مئات السنين وقد تكون هذه السنة هي الاقل من جهة الاقبال ومن ثم تواجه المحلات المتخصصة في بيع الياميش ركوداً حاداً يتوقع معه وصول معدلات البيع الى نسبة 40 في المئة من مبيعات العام الماضي ما ينذر بخسارة تصل الى 600 مليون جنيه 141 مليون دولار على الأكثر.