ظهر أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح على التلفزيون أمس وهو يستقبل عدداً من الزوار في مقر اقامته في العاصمة البريطانية، وهو الظهور الأول له تلفزيونياً منذ اصابته بنزف في المخ في أيلول سبتمبر الماضي، وهو الأمر الذي استدعى نقله إلى لندن للعلاج حينئذ. وبدا الشيخ جابر 78 سنة في اللقطات التي بثها تلفزيون الكويت في صحة حسنة وهو واقف يصافح رؤساء تحرير الصحف الكويتية ويتبادل الحديث معهم. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن الأمير طلب من الوفد الصحافي الكويتي ابلاغ "شكره وامتنانه لأهل الكويت الأوفياء"، وأكد أن اللقاء معهم "سيكون في القريب على أرض الوطن". وتحدث عن رسالة الصحافة قائلاً: "إذا كنا نفتخر بالمستوى الحر الذي تحقق لصحافتنا، فإننا أيضاً نطمح إلى مزيد من الوعي بقضايا وطننا وأمتنا..."، وأشار إلى أن "العالم يتغير بسرعة تكاد تفوق الاستيعاب ولدرجة نشعر معها أنه يعاد تشكيله وصياغته"، وحذر من "مخاطر ناتجة عن الأطماع لا تزال قائمة وكلما حاولت الكويت ايماناً بمسؤوليتها القومية والاسلامية أن تهدئ من الفتن أثيرت نيران هذه الفتن وازدادت وتيرتها". ويشير ظهور الأمير قبل دخول شهر رمضان إلى أنه قد لا يعود قبل نهايته كما كان مؤملاً، وكان الأمير بدأ بعد علاجه من النزف في المخ يتلقى علاجاً طبيعياً من النوع الذي يجريه الأطباء في مثل هذه الحالات، الأمر الذي استدعى بقاءه في لندن. وكانت صحف كويتية ذكرت أن الأمير ربما يتوجه في وقت لاحق إلى منزل يملكه قرب مدينة جنيف في سويسرا للنقاهة.