صوفيا - رويترز - اثار تعطل اجهزة الكمبيوتر ليل اول من امس ارتباكاً في اعقاب انتخابات الرئاسة البلغارية، ما سيؤخر بدء الحملة الانتخابية للمرشحين المتقدمين قبل جولة الاعادة المقررة في 18 الشهر الجاري. واعتذرت اللجنة المشرفة على الانتخابات امس عن عجزها بسبب اعطال فنية عن اعلان نتائج الجولة الاولى من الاقتراع التي أجريت اول من امس وشهدت اقبالاً ضعيفاً للغاية. واظهرت النتائج التي احصتها استطلاعات الرأي ومنظمات غير حكومية ان الرئيس الحالي بيتار ستويانوف سيواجه جورجي بارفانوف زعيم الحزب الاشتراكي في جولة الاعادة. وتظهر هذه النتائج ان بارفانوف متقدم على منافسه بنسبة ضئيلة. وكان الاقبال على الانتخابات هو الاضعف في تاريخ بلغاريا اذ لم يشارك سوى حوالى 39 في المئة من أكثر من ستة ملايين ناخب، مما يعكس الغضب والاحباط من التخلف والفساد في واحدة من أفقر الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي. واعتبرت صحيفة "ستاندارد ديلي" في عنوان رئيسي ان الاقبال الضعيف هو "صفعة من الشعب على وجه" النظام. وكان اداء بارفانوف وتخاذل الناخبين هما اكبر مفاجأتين في هذه الانتخابات. وقال بارفانوف في مؤتمر صحافي: "اظهرت هذه الانتخابات ان الشعب يريد تغييراً، يريد رئيساً جديداً، الشعب محبط لأن حياته تسوء يوماً بعد يوم".