قالت الشركة السعودية للخدمات الصناعية "سيسكو" إنها ستبدأ مطلع العام المقبل تشغيل مشروع منطقة اعادة التصدير في ميناء جدة الاسلامي. وذكر صالح حفني، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للشركة، ان الشركة تعمل حالياً على بناء قرية المستودعات المتكاملة المكونة من 32 مستودعاً، بعدما بدأت منتصف السنة الجارية تشغيل ساحة السيارات، متوقعاً انتهاء اعمال المشروع خلال الشهرين المقبلين. وأشار إلى ان مشروع منطقة اعادة التصدير المقامة على مساحة 900 الف متر مربع في ميناء جدة الاسلامي سيكون جاهزاً مطلع العام المقبل للعمل، بعد الانتهاء من قرية المستودعات التي ستساهم في تخزين البضائع. واعتبر أن هذا الانجاز سيتيح للشركات العالمية استخدام المنطقة كمستودعات مركزية لتخزين منتجاتها الموجهة للاسواق المجاورة للسعودية. واعتبر حفني ان بداية عمل المشروع ستحقق كثيراً من المكاسب للسوق السعودية على صعيد تنمية الاقتصاد المحلي، ومنافسة الموانئ الاقليمية المجاورة للسعودية، علاوة على القيمة المضافة التي سيدرها المشروع على الاقتصاد السعودي نتيجة الفرص التي يتيحها ومنها امكان التصدير الى الدول المجاورة القريبة، مثل اليمن والسودان والصومال وغيرها من دول الجوار. وتناهز جملة الاستثمارات التي ضختها الشركة في المشروعين اللذين تعمل عليهما الآن نصف بليون ريال، إذ علاوة على مشروع منطقة اعادة التصدير الذي خصصت له نحو 250 مليون ريال تستثمر الشركة، وبنسبة 50 في المئة، في مشروع محطة التحلية في ميناء جدة الاسلامي، وهو مشروع مملوك مناصفة مع شركة "كنداسة" وينتج نحو 14 الف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لمنطقة الميناء ينتظر أن تتم زيادتها إلى زهاء 50 الف متر مكعب خلال السنتين المقبلتين. وبدأت الشركة السعودية لتنمية التجارة والصادرات "تصدير" منذ مطلع السنة الجارية عمليات اعادة تصدير السيارات بعدما استقبلت عدداً من سيارات "سوبربان" من "جنرال موتورز" وصل عددها الى 800 سيارة مزودة اطارات "فايرستون" المحظورة. وجرى تغيير هذه الاطارات في منطقة الايداع ووضع اطارات جديدة مكانها قبل دخولها إلى الاسواق. وكانت الشركة قالت في وقت سابق انها حققت أرباحاً تناهز 3.68 مليون ريال خلال الثلاثة ارباع الاولى من السنة الجارية، بزيادة تصل الى نحو 247 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، مرجعة هذا الارتفاع الى بداية دخول مشروعي الشركة مرحلة العمل الفعلي.