ماكوردي نيجيريا - شهدت نيجيريا امس مواجهات حادة افيد ان ثلاثة مساجد احرقت فيها خلال اضطرابات وقعت احتجاجا على هجوم للجيش في ولاية بينو شرق البلاد افاد سكان ان اكثرمن 200 شخصا قتلوا فيه. غير أن مسؤولين في مدينة ماكوردي عاصمة الولاية قالوا ان عدد القتلى يزيد عن مئة شخص واتهموا السلطات الاتحادية باتباع شريعة الغاب. وبدا ان الجيش كان يبحث عن مسلحين خطفوا 19 جنديا وقتلوهم في وقت سابق من الشهر الجاري في الولاية حيث يخوض القرويون حربا عرقية منذ نحو عشر سنوات. وقال احد السكان متحدثا عن المواجهات: "حدثت فوضى في البلدة وهرب الناس من المكاتب والمتاجر واغلقت المحلات التجارية وسارع الآباء والامهات الى أخذ اطفالهم من المدارس". وقال شهود إن عددا من الاشخاص قتلوا في بلدة ووروكوم التي نهبها متظاهرون واشعلوا النار في عربات الباعة. انتقام وقال ناطق باسم حاكم ولاية بينو ان الاضطرابات اندلعت بعد ان اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لوقف طلبة كانوا يحتجون على مقتل هذا العدد الكبير على ايدى الجنود. وقال الناطق باسم الولاية ان جنودا بالزي العسكري وصلوا في ناقلات مصفحة اعتقلوا مدنيين في قرية جبيجر يوم الاثنين الماضي وفصلوا النساء والاطفال عن الرجال قبل اطلاق الرصاص على الرجال في الميدان العام. وامتدت الهجمات التي استمرت الثلثاء الى قرى فاسي وانين ولورجا وزكي بيام وتسيدور وهي قرى قريبة من المكان الذي عثر فيه على جثث الجنود ال 19 مقطعة الاوصال في الثاني عشر من الشهر الجاري. وتحدث الناطق باسم الولاية عن احراق منازل. وقال:"إننا خائبو الظن جدا لأن الحكومة الاتحادية وكذلك الجيش لجأوا الى شريعة الغاب".