قلقٌ أنا، كبحَ الزمانُ جماحي، أنا لا أطيقُ بأن تُصدّ رياحي. متشبثٌ بالمدّ أفرغُ شقوتي، لكن ما يغتالني أفراحي. أشدو، أهدهدُ نقمةَ الناعي بأندائي، وأُشرعُ في الفضاءِ جراحي. أصغي لصوتِ الريحِ، أعلمُ أنني... حين استرقتُ تكسرت ألواحي. ونفضتُ عن وجهي الغبار... فلم أجد إلا تشابه أوجه الأشباحِ. من يا ترى يزجي المرايا للدمى؟ ويزج بالأرواح في الأرواح؟ قلقٌ أنا حدّ الجنون، الموتُ فوقَ وسادتي... ووسادتي أتراحي. أخطو على النارِ الجليد، الوقتُ أنهكَ ساعتي، لا منتهى لرواحي. أخطو... يبدّدُ خطوتي ظنّي، ويخلط كبوتي وتعثري بنجاحي. من جنبِ خاصرتي تمرُّ غمامة مسلوبة من ظلها، يا صاحِ! لو يعرفُ القلمُ التصحّر ما بكى ولصدّ عن وجعِ الجفون بِرَاحِ. استلّ أسئلتي أسدد سهمها وعليّ في عنقِ الزجاجةِ لاحي. قلقٌ أنا قلقٌ، حضنتُ هزائمي، وخفضتُ للآتين ريشَ جناحي. * شاعر سعودي.