جاكارتا، اسلام آباد - أ ف ب - سار حوالى عشرة آلاف شخص أمس في جاكارتا في اكبر تظاهرة ضد الغارات الاميركية على افغانستان تنظم في عاصمة اكبر دولة مسلمة في العالم، في حين دعا نائب الرئيس حمزة هاز الى وقف هذه التظاهرات لأنها تدفع الاجانب الى الرحيل وتهدد الاقتصاد. وتجمع بعد صلاة الجمعة آلاف الناشطين من حزب العدالة الاسلامي في الوسط التجاري للعاصمة امام السفارة الاميركية وسط حماية من شرطة مكافحة الشغب، وتوجهوا بعد ذلك الى مبنى الاممالمتحدة، ثم تجمعوا سلمياً قرب السفارة البريطانية. وحمل المتظاهرون يافطات كتب على بعضها "اوقفوا الحرب، انقذوا افغانستان" و"اميركا واسرائيل الارهابيون الحقيقيون" و"فلتذهب اميركا الى الجحيم". وارتدى اطفال قمصاناً تحمل صورة اسامة بن لادن فيما توالى الخطباء على مهاجمة الولاياتالمتحدة. ودعا حمزة هاز الذي يرأس اكبر حزب مسلم في البلاد الى وقف هذه التظاهرات، مقترحاً على المتظاهرين مساعدة الافغان عبر تقديم "ادوية وصلوات"، ورفض مطالب بعض المجموعات قطع العلاقات الديبلوماسية مع الولاياتالمتحدة او مقاطعة المنتجات الاميركية. يشار الى ان الولاياتالمتحدة هي المستثمر الثاني في البلاد. ووعدت واشنطنجاكارتا الشهر الماضي بتقديم مساعدة بمئات ملايين الدولارات بعدما تعهدت اندونيسيا بدعم حملة مكافحة الارهاب الدولي. واعتبر نائب الرئيس الاندونيسي ان التظاهرات يجب ان تتوقف لان الرئيسة ميغاواتي سوكارنوبوتري استجابت "لتطلعات الشعب ورغباته" من خلال انتقادها الاحد الماضي وللمرة الاولى الغارات التي تشنها الولاياتالمتحدة على افغانستان. وجرت تظاهرات في عدة مدن باكستانية، أهمها في بيشاور وكراتشي وروالبندي وكويتا، احتجاجاً على الغارات الاميركية على افغانستان، ولم يسجل وقوع أي اعمال عنف. وكان وكيل وزير الداخلية الباكستاني تسنيم نوراني صرح بأن قوات الأمن لن تعترض التظاهرات اذا جرت بهدوء، وحذر من ان قوات الامن ستعتقل المشاغبين. وفي اسطنبول، افادت وسائل الاعلام التركية ان 15 شخصا اعتقلوا لمشاركتهم في تظاهرة بعد صلاة الجمعة في اسطنبول احتجاجا على الضربات الاميركية على افغانستان. واوضحت شبكة "ان.تي.في." التلفزيونية ان نحو الف متظاهر هتفوا بشعارات معادية للاميركيين وسط رقابة مشددة من الشرطة لدى خروجهم من مسجد بيازيد التاريخي حيث اقيمت صلاة على ارواح ضحايا الضربات. ونقلت وكالة "اناضول" ان مجموعة من نحو 150 شخصا رفضت الامتثال لاوامر الشرطة والتفرق وواصلت ترديد شعارات مناهضة للولايات المتحدة في ساحة المسجد.