الدوحة، طهران، دوشانبي، بروكسيل، جنيف - "الحياة"، أ ف ب، أ ب - انتقدت وكالات الاممالمتحدة بعض الدول لاحجامها عن الوفاء بوعودها لتقديم مساهمات مالية فورية لمواجهة حاجاتها الضخمة في افغانستان والدول المجاورة، فيما اتهمت ايران حركة "طالبان" بمنع الافغان من التوجه الى الدول المجاورة هرباً من الضربات الاميركية والبريطانية. واعرب "برنامج الغذاء العالمي" التابع للامم المتحدة عن اسفه لانه لم يتسلم سوى حوالى ثلث قيمة المساعدات العاجلة البالغة 270 مليون دولار التي يحتاج اليها. واكدت كريستيان برثيوم، الناطقة باسم البرنامج، ان المخزون الغذائي الموجود في المنطقة يكفي لتغطية شهرين من التموين في افغانستان لحوالى ثلاثة ملايين شخص يمكن الوصول اليهم في الوقت الحالي. وقالت ان "الوقت الذي نحتاج اليه لشراء المواد الغذائية وتوزيعها في المنطقة قد يستدعي اسابيع. ولهذا السبب نوجه الدعوة الى المانحين: نرجوكم الوفاء بوعودكم. لقد وعدتم بها، فالتزموا الوعد" واعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين انها لم تتسلم سوى 12 مليون دولار من اصل خمسين مليوناً تحتاجها لكي تكون على استعداد لمواجهة تدفق حوالى 400 ألف افغاني في اتجاه الدول المجاورة. وحذر الناطق باسم المفوضية رون ردموند من "ان هذا البطء في تقديم المساهمات مثال سيئ لباكستانوايران اللتين تحاول المفوضية تحديداً اقناعهما بفتح حدودهما امام اللاجئين الافغان"، علماً انهما "تتحملان اصلاً عبء نحو اربعة ملايين لاجىء". واعتبر الامين العام المساعد للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام جون ماري غيهينو ان مناقشة "العمليات الانسانية" لمساعدة الافغان "امر عاجل". وأعلنت الوكالة الدولية للهجرة ان مكاتبها في مدينة مزار الشريف تعرضت للسطو وضُرب موظفوها. الى ذلك، نقلت "وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء" الايرانية عن الأمين العام للجمعية الايرانية للهلال الاحمر غلام رضا غانجبادي ان "طالبان تمنع اللاجئين من المغادرة الى الدول المجاورة". ودعا غانجبادي في تصريح أدلى به في مشهد كبرى مدن اقليم خراسان شمال شرقي ايران الدول الاجنبية والمنظمات الدولية الى "ارسال مساعدة انسانية للشعب الافغاني". ووصلت أول شحنة من المساعدات الروسية الى فايزاباد في اقليم باداخشان عن طريق طاجكستان. وأعلنت وزارة الحالات الطارئة الطاجيكية ان الشحنة 110 أطنان تتألف من الخيم والبطانيات ومواد غذائية. وأعلن في الدوحة امس ان وفداً يتألف من جمعية الهلال الاحمر القطري وجمعية قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية يقوم حالياً بتوزيع مواد اغاثة على اللاجئين الافغان في معسكرات على الحدود مع باكستان. وأفاد مدير جمعية الهلال الاحمر القطري الدكتور محمد بن غانم العلي في مؤتمر صحافي امس انه "تم تشكيل لجنة من الجمعيات الثلاث للتنسيق بينها ومتابعة شؤون اللاجئين". الى ذلك، قال مسؤول في وزارة الصحة الأفغانية ان مستشفيات كابول تعاني من نقص في الادوية والتجهيزات. وأوضح الدكتور عبدالحكيم حكيمي رئيس المصالح الطبية في الوزارة ان "بعض المستشفيات لا تملك أدوية إلا ليومين أو ثلاثة ايام في حين نفد الدواء عند البعض الآخر".