امتد الهلع الأميركي من عدوى "الجمرة الخبيثة" من فلوريدا الى نيويورك مع الإعلان أمس ان موظفة في تلفزيون "ان. بي. سي." أُصيبت بهذا المرض بعد تعاملها مع رسالة وصلت بالبريد. وحاول مسؤولون أميركيون فوراً تهدئة مخاوف المواطنين بالقول ان ليس هناك "اي دليل" الى ان وراء انتشار عدوى هذا المرض الانثراكس عمل إرهابي مرتبط باعتداءات 11 ايلول سبتمبر الماضي على نيويورك وواشنطن. ولاحظ مراقبون ان ظاهرة هذا المرض محصورة على ما يبدو بوسائل إعلامية، إذ ان الظهور الأول ل "الجمرة الخبيثة" كان أيضاً في مؤسسة إعلامية مركزها فلوريدا. وتوفي رجل بريطاني المولد بعد إصابته بهذا المرض في فلوريدا، ولا يزال زميلان له يخضعان للعلاج. وكان متوقعاً ان يزور عمدة نيويورك رودولف جولياني مركز "ان. بي. سي." لتوجيه كلمة تُهدّئ من مخاوف الأميركيين إزاء انتشار "الجمرة الخبيثة". ويعتقد محققون ان عملاً إجرامياً محلياً وراء نشر العدوى. وأفاد أمس موقع "ان .بي .سي" على الانترنت انه تأكد اصابة موظفة في التلفزيون بمرض الجمرة الخبيثة. وأضاف بيان حمل اسمي اكبر مسؤولين في المؤسسة الإعلامية: "علمنا اليوم أمس ان احد موظفينا في مركز روكفلر... تأكدت اصابته بعدوى الجمرة الخبيثة التي تنتقل عن طريق الجلد ... من المهم ملاحظة انه ليس من نوع الجمرة الخبيثة التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي التي وردت تقارير عنها في الانباء". وأوضح ان الموظفة تأكدت اصابتها بالمرض "بعد تعاملها مع بريد مريب" ارسل الى مقر شبكة "ان. بي. سي." في نيويورك. وأفيد ان حال الموظفة ليست خطيرة، وان إصابتها من خلال الجلد تختلف عن طريقة إصابة الموظفين الثلاثة في فلوريدا عن طريق التنفس.