تعقد المحكمة الدولية للتحكيم في النزاعات بين الدول، اليوم، مؤتمراً للبحث في سبل تعزيز التعاون القانوني مع العالمين العربي والاسلامي. والمؤتمر الذي يبدأ اعماله في لاهاي في مقر محكمة العدل الدولية، ثمرة مبادرة من المملكة العربية السعودية التي سيمثلها الأمير بندر بن سلمان آل سعود الأمين العام المساعد للمحكمة العربية للتحكيم رئيس هيئة التحكيم في المملكة. ويساهم رئيس محكمة العدل الدولية القاضي غيلبرت غيوم في المؤتمر الى جانب تياكو فان دين هاوت الأمين العام "للمحكمة الدولية للتحكيم" وممثلين عن منظمات دولية من بينها منظمة التجارة العالمية ومعهد واشنطن للقانون الدولي. ويهدف المؤتمر الى توثيق اعتماد دول العالم العربي والاسلامي على مبدأ التحكيم كوسيلة لحل المنازعات القانونية والتجارية، ولا سيما النزاعات المتعلقة بالاستثمارات الدولية. ويساهم من الجانب العربي الدكتور محمد أبو العينين الأمين العام لمنظمات التحكيم الدولي العربية، وعبدالوهاب الباهي رئيس مركز التحكيم التونسي والدكتور حمزة حداد وزير العدل الأردني السابق، والدكتور عبدالحميد الأحدب رئيس جمعيات التحكيم العربية التي تتخذ من باريس مقراً لها. ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل ظروف دولية تبرز فيها اهمية التعاون والتنسيق وإحلال آليات الحوار والقانون الدولي محل المواجهة والاستقطاب الاقليمي. وتتعزز أهمية "التحكيم" كآلية لفض النزاعات الاقتصادية والتجارية عشية البدء في تطبيق قوانين التجارة الدولية.