غداة إعلان الكويت عاصمة ثقافية للعام 2001 انطلقت "جريدة الفنون" مستهلة سلسلة النشاطات والأعمال التي ستشهدها الكويت طوال عام. والجريدة فنية شهرية تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يترأس تحريرها الدكتور محمد الرميحي ومدير التحرير طالب الرفاعي. وضمّ العدد الأول موضوعات وتحقيقات فنية عدة. ومنها: حياة الفهد من الطفولة حتى جائزة الدولة، أمبرتو إيكو يكتب عن فوضى الإعلام، يد الانسان من الأسطورة الى الفن التشكيلي نزار العاني، "السيرة والمسيرة" معرض وكتاب لإسماعيل وتمام شموط، اشكالية التواصل مع النص البصري محمد العامري، أنا لوحتي شهادة للفنان أحمد معلا مهرجان القرين الثقافي السابع لقاء متجدد، قصة الحب التي تحولت الى سيمفونية صالح حمدان، لقاء مع الموسيقية هبة قواص، محمد الشارخ... 250 لوحة تحت سقف واحد، الفنون البحرية في الكويت يوسف الرشيد، العمارة الاسلامية، محاولة الخروج من الحصار ناصر الربّاط، صالح المطوع: طموحي تطوير العناصر المحلية واستخدامها في العمارة، جاودي... عاشق المعمار الاسلامي، زيارة لمتحف محمد محمود خليل، قيس الزبيدي: تأسيس أرشيف فلسطيني مهمة وطنية، السينما في الكويت عماد النويري، كيفين كوستنر في لقاء خاص من هوليوود، ألعاب الفيديو خطر اجتماعي محمد حسن، فرقة كركلا... فن تحرير وتطويع الجسد. أما ملف العدد فحول المسرح العربي: وضم الغلاف الأخير "رسم وقصيدة" رسماً لعبدالله يوسف وقصيدة للشاعرة مرام المصري. وقدم الدكتور محمد الرميحي العدد الأول قائلاً: "بفخر واعتزاز قدمت الكويت، لجموع قرّاء الوطن العربي الكبير، مجلة "العربي" قبل ما يزيد على الأربعين عاماً، وكانت بذلك مبادرة لبناء لُحمة معرفية وثقافية وفنية رفيعة بين العربي وأخيه، وسبّاقة لنشر الحرف والكلمة والصورة، إيماناً منها بدور وقدرة الكلمة على شحذ الهمم، وصياغة وتشكيل وعي الناس، وبما يجعلهم أقدر على ادراك حركة مجتمعاتهم المتغيرة، وكنه الحياة ولذتها. بعد نجاح وتألق مجلة "العربي" كرت مسبحة الاهداءات الاصدرات الثقافية الكويتية للقارئ العربي فجاءت سلسلة عالم المعرفة، ومجلة عالم الفكر، ومجلة الثقافة العالمية، وسلسلة ابداعات عالمية، التي أكملت مسيرة سلسلة من المسرح العالمي، الى جانب اسهامات ومشاركات الكويت المستمرة في جميع المناسبات الثقافية والفنية العربية والعالمية. مجدداً، وبمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية العام 2001، تقدّم الكويت اليوم، وعبر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مشروعها الثقافي الجديدة: "جريدة الفنون"، فنية شهرية. مشروع طالما راود وداعب مخيلة الكثير من الفنانين والأدباء والمثقفين وعموم جمهور القرّاء العرب. "جريدة الفنون" تذهب الى التشكيل، والسينما، والموسيقى، والمسرح، والاستعراض، والغناء، والرقص الشعبي، والتراث الفني، والفوتوغرافيا، والعمارة، والمتاحف والآثار، والتلفزيون والمحطات الفضائية، ومراجعات الكتب الفنية. والاصدار الجديد للمجلس الوطني، يأتي تجسيداً للاعتراف بمنزلة وأهمية ودور الفن والثقافة المتزايد في حياة الناس والشعوب، في عصر يعيش ثورة في معلومات واتصالات غير مسبوقة، حيث الكلمة المسموعة والمرئية والمقروءة، هي السلاح الأول الحاضر في كل ميدان. كما تأتي "جريدة الفنون" استجابة واجبة لسد نقص فني عربي حقيقي، يبرز واضحاً في تناول وتغطية عوالم مجمل الفنون العربية والعالمية، المعاصرة والتراثية، بمستواها الأرفع، وسحرها الأخاذ، ولغتها الراقية، وحضورها الطاغي في حياتنا اليومية.