تجري السلطات الأمنية في أبوظبي تحقيقات أولية مع الشاب العراقي الذي حاول خطف طائرة تابعة ل"طيران الخليج" اثناء رحلتها من هونغ كونغ الى أبوظبي، واكدت مصادر ان الخاطف الذي لم تكشف هويته سيخضع للمحاكمة بموجب القانون الاماراتي، ومع انه لم تتضح بعد دوافع العملية الا ان بعض أفراد طاقم الطائرة قال ان الخاطف طالب بالتوجه الى أوروبا لأنه لا يريد العودة الى العراق. من جهة ثانية، أفادت مصادر مستشفى المفرق القريب من مطار أبوظبي ان مساعدي الطيار يونس عباس اميري 35 سنة بحريني الجنسية، وخلفان سيف آل نبهاني 31 سنة اللذين اصيبا خلال محاولة خطف الطائرة خضعا لعلاج من جروح طفيفة أصيبا بها قبل ان يغادرا المستشفى. وأفادت شركة "طيران الخليج" في بيان وزعته فجر أمس عن فشل محاولة خطف احدى طائراتها من نوع "ايرباص 340" وعلى متنها مئتان وراكبان من جنسيات مختلفة، وأفراد طاقمها ال14، وهي في طريقها من هونغ كونغ الى أبوظبي مروراً ببانكوك. واكدت ان طاقم الطائرة تمكن من السيطرة على الخاطف وتم تكبيله بالقيود، فيما لم تحدث اصابات بين الركاب. واجرت الشركة الترتيبات اللازمة من أجل تسهيل سفر المسافرين ووصولهم الى وجهتهم النهائية. وروى بعض أفراد الطاقم تفاصيل عملية الخطف التي بدأت حينما فوجئ الطاقم بشاب يحمل في يده سكيناً هدد بها قائد الطائرة طالباً التوجه الى أوروبا لأنه لا يريد العودة الى العراق. وأبلغ الطيار الخاطف بأنه لا توجد في الطائرة كمية كافية من الوقود للوصول الى أوروبا، مما دفع الخاطف الى محاولة طعنه، فتصدى له مساعدا الطيار وتمكنا من السيطرة عليه وتقييده وتسليمه الى أمن المطار لدى هبوط الطائرة. ونفت مصادر مطلعة ان يكون الخاطف مختلاً أو كان في حال سكر لدى محاولة خطفه الطائرة.