تتشابه نتائج الرياض والوحدة في كل شيء، والفريقان يحتلان المركزين الخامس والسادس على التوالي في ترتيب مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. ومكمن الشبه ان كل فريق لعب 8 مباريات فاز في 3 منها، وتعادل في اثنتين، وخسر 3 مباريات... ويتقدم الرياض على الوحدة بفارق الاهداف اذ سجل مهاجمو الاول 5 اهداف وتلقوا مثلها، بينما سجل الوحداويون 10 وتلقت شباكهم 12. الرياض يرى انصار الرياض ان فريقهم يعيش هذه الايام اجمل فتراته عقب العروض الجيدة التي قدمها في آخر مبارياته واستطاع ان ينتزع نقاطاً مهمة من فم بعض الأندية الكبار، ولعب الرياض 8 مباريات حقق خلالها 11 نقطة. ويأمل "الرياضيون" باستمرار صحوة فريقهم املاً في المنافسة على المراكز المؤهلة للمربع الذهبي وطوي صفحة الأخفاقات في المواسم الماضية. ويرجع الكثيرون من النقاد سبب تطور الفريق في الآونة الأخيرة الى الاستقرارالاداري، بعكس الأعوام السابقة التي شهدت غياباً ادارياً عصف بالفريق. وعلى رغم الانتقادات التي تعرضت لها الادارة برئاسة عبدالرحمن المفيريج بسبب التنازل عن لاعب الوسط سعد الدوسري للاهلي وحارس المرمى مبروك زايد للاتحاد، الا ان الادارة لم تعر تلك الانتقادات اي اهتمام واصرت على موقفها بل ان رئيس النادي ذهب الى ابعد من ذلك عندما قال: "لا امانع في انتقال اي لاعب مهما كانت مكانته في حال توافر العرض المغري". وارجعت الادارة سبب التنازل عن اللاعبين الى الضائقة المالية التي تعاني منها الخزينة، وتعترض الفريق مشكلة تأخر الرواتب وهذا ما اثر على اداء اللاعبين. على رغم تحقيق الفريق نتائج جيدة، فان معدل الاهداف التي سجلها المهاجمون لا يتوازى مع المركز الذي يحتله الفريق اذ لم يسجل المهاجمون سوى 5 اهداف. ولم يخف مسؤولو الرياض ان الثنائي المغربي سماوي والنكيدي ليس في مستوى تطلعاتهم، بيد ان ظروفهم المالية هي التي حتمت بقائهم. وبدأ مدرب الفريق البرازيلي خوزيه فيلا بداية متعثرة، اذ خسر اول مباراة له مع الفريق امام الاتفاق صفر-1، لكن الرياض استعاد عافيته وحقق فوزين متتاليين على الشباب 1-صفر والقادسية 2-1... ثم عاد من جديد الى دوامة الهزائم فخسر من سدوس صفر-1، ومن الوحدة بالنتيجة ذاتها. لكنه انتفض اخيراً وسجل نتائج لافتة أمام 3 فرق كبيرة اذ تعادل مع الاتحاد صفر-صفر، وفاز على النصر 2-1، ثم تعادل مجدداً مع الاهلي 1-1. وفي الوقت الذي يحتاج الرياض الى خدمات جميع لاعبيه في الفترة المقبلة، بيد ان هناك بعض اللاعبين الذين يفكرون في الانتقال امثال المدافع ابراهيم المفرج الذي اكد ل"الحياة" أنه تلقى عرضين من الأهلي والنصر... وكذلك المهاجم فهد الحمدان الذي يفاوضه نادي الحزم احد اندية الدرجة الاولى. وتدرك ادارة الرياض صعوبة موقفها في ظل تدافع العروض على لاعبيها بسبب عدم وجود السيولة المالية التي تؤمن بقاء اللاعبين. الوحدة يأمل الوحدة باسترداد قدر من مجده الغابر ومكانته المهيبة في الخمسينات التي شهدت العصر الذهبي والانجازات الأهم في تاريخه، وهو صاحب الشعبية الجارفة في معقله مدينة مكة. ويتطلع لاعبو الوحدة خلال الموسم الحالي الى "اسقاطات خمسينية" تعيد الى فريقهم هيبته الضائعة ومكانته المفقودة بين اقوياء الكرة في السعودية، ويقود لاعب الوسط المخضرم حاتم خيمي حملة الوحداويين الجدد على طريق استعادة الامجاد وتحقيق الانجازات مثلما فعل الجيل قبل نحو 40 عاماً. واستطاع خيمي ورفاقه تحقيق نجاح لافت في حملتهم الجادة، وتمكنوا من احراز نتائج جيدة. ولفتوا الأنظار عندما وصلوا الى المنافسة بجدية على مراكز المقدمة مع الفرق ذائعة الصيت، ونالت عروضهم القوية نظرة اعجاب دائمة من المتابعين للبطولة. ولولا الهزائم الثلاثة التي تعرض لها الفريق لنافس على صدارة لائحة الترتيب. ونجح المدرب الروماني ديمترو في تحويل حماسة لاعبيه ومهاراتهم العالية الى مجهودات مؤثرة في الملعب، بعدما ظهر الوحدة اكثر تنظيماً منذ وصوله مع بداية الموسم. وافلح المدرب في الاستفادة من خدمات لاعبي الخبرة من امثال خيمي والأدماوي في اداء مهام مؤثرة في الوسط والهجوم فضلاً عن اعتماده على مجموعة من اللاعبين الشباب. وعلى رغم الضربة الموجعة التي تلقاها الفريق بانتقال افضل لاعبيه على الاطلاق عبيد الدوسري الى الأهلي في بداية الموسم، الا ان ديمترو تمكن باعتماده الاداء الجماعي وحسن الانتشار المؤثر الى ما يوازي مجهودات الدوسري الهجومية وقدرته على احراز الأهداف. وافتتح الوحدة موسمه بفوز ثمين على الشباب 1-صفر، ثم فاز على سدوس العنيد 1-صفر، ولم يكن تلاميذ ديمترو في يوم سعدهم عندما اضاعوا فرصة فوز ثالث وخرجوا متعادلين مع مضيفهم القادسية 2-2 قبل ان يخسروا امام الاتحاد البطل المتوج 3-4، بيد ان تعادلهم امام النصر في الرياض صفر- صفر كان بمثابة الفوز. وعانى الوحداويون في المباراتين الأخيرتين بعدما خسروا أمام الأهلي صفر-3 والأنصار 2-3.