لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - انخفض سعر صرف الين أمس الى ادنى مستوى يسجله منذ 17 شهراً مقابل الدولار وإلى أدنى مستوى منذ 15 شهراً مقابل اليورو على رغم انتعاش مؤشر الاسهم اليابانية وتأكيد وزير المال الياباني كييشي ميازاوا ان اقتصاد بلاده سينتعش مجدداً. وقلص الين من خسائره خلال التعاملات لكنه ظل تحت ضغوط مع استمرار القلق في شأن وضع الاقتصاد الياباني وسوق الاسهم في طوكيو حيث وصل المؤشر الى ادنى مستوى منذ 27 شهراً، علماً انه انهى التعامل أمس بزيادة 147.67 نقطة ليسجل 13347.74 نقطة. وقال ديريك هالبني الاقتصادي في "طوكيو ميتسوبيشي بنك" في لندن: "بدأت السوق تعتقد أن الدولار دخل الان مرحلة تعامل جديدة مقابل الين". وأضاف: "ومما يدعم هذا الاعتقاد القلق المتزايد في شأن اليابان عموماً وضعف سوق أسهمها وما له من أثر على القطاع المصرفي اذا استمر مؤشر نيكاي في الانخفاض عن هذا المستوى". وارتفع الدولار ليصل الى 31،118 ين وفقا لبيانات رويترز ليكسر حاجز 118 يناً للمرة الاولى منذ تموز يوليو عام 1999، لكنه تراجع الى 83،117 ين في اواخر التعامل مع جني بعض الارباح. وارتفع اليورو الى 15،113 ين رابحاً أكثر من نصف في المئة خلال اليوم، لكنه تراجع ما دون 112 يناً خلال التعاملات الاوروبية وسط وارتفع اليورو الى 0.953 دولار في اوروبا من 0.9408 دولار في اواخر التعامل أول من أمس. وقال وزير المال كييشي ميازاوا أمس في مؤتمر صحافي ان "الاقتصاد الياباني سينطلق مجدداً اعتباراً من الان". واضاف ان هذه الانطلاقة "واضحة جداً على ضوء النتائج التي حققتها الشركات". ويتعارض تفاؤل ميازاوا مع التعليقات المتشائمة نسبياً في شأن الانفراج في الاقتصاد الياباني الصادرة أول من أمس عن نائبه المكلف الشؤون الدولية ايسوكي ساكاكيبارا الذي قال في واشنطن ان الاقتصاد الياباني يواجه آفاقا "محبطة". وقال ميازاوا انه غير قلق من ضعف سعر صرف الين الذي بلغ ادنى مستوياته ازاء الدولار منذ 17 شهراً. وأضاف: "ما من سبب يجعلني قلقاً على هذا الصعيد". ولكنه اضاف: "في حال تدهور سعر صرف الين بصورة اكبر، فان الاقتصاد الياباني سيتأثر". وتوقعت الحكومة اليابانية تزايداً في وتيرة النمو خلال السنة المالية التي تبدأ في نيسان ابريل المقبل. وقالت انه سيرتفع بنسبة 7،1 في المئة مقابل 1.2 في المئة في السنة المالية الجارية. ولكن عدداً كبيراً من خبراء الاقتصاد يعرب عن تشاؤم نسبي مشدداً على تراجع الاستهلاك والتدني الكبير في اسعار الاسهم في سوق طوكيو للاوراق المالية التي حققت ادنى مستوياتها منذ 27 شهراً عند اقفال جلسة التداول أول من أمس.