عواصم - أ ف ب - تعود الحياة الى الملاعب الايطالية اليوم مع افتتاح اشهر البطولات الاوروبية والعالمية المحلية على الاطلاق والتي تحظى باهتمام بالغ يفوق الحدود، لما تضمه من ابرز اللاعبين من مختلف القارات والجنسيات. ولن تكون مهمة لاتسيو حامل الثلاثية الايطالية الدوري والكأس والكأس السوبر مفروشة بالورود في حملة الدفاع عن لقبه الاهم في مواجهة يوفنتوس وروما وميلان وانتر ميلان لأن المنافسة على اللقب بينهم مشروعة في ظل كوكبة النجوم في صفوفها. وتطغى الصبغة الارجنتينية نوعاً ما على البطولة الايطالية بشكل لافت هذا الموسم اذ لا يخلو اي ناد كبير من اسم احد مشاهير المنتخب الارجنتيني ابرزهم غابرييل باتيستوتا المنتقل من فيورنتينا الى روما، وكلاديو لوبيز من فالنسيا الاسباني الى لاتسيو، وهرنان كريسبو من بارما الى لاتسيو الذي يضم ايضاً سينسيني وسيموني وفيرون. ويبدو لاتسيو مصمماً على الاحتفاظ بلقبه ويسود الاعتقاد لدى مشجعيه ان الفترة الحالية هي الذهبية لهذا الفريق الذي يضم تشكيلة قوية جداً، تعززت بالعملاقين الارجنتينيين المهاجم كلاوديو لوبيز، الذي قاد فالنسيا العام الماضي الى المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا قبل ان يخسر امام مواطنه ريال مدريد صفر-3، ولاعب الوسط صاحب النزعة الهجومية هرنان كريسبو الذي يعرف الكرة الايطالية عن ظهر قلب. وتخلى لاتسيو عن لاعبين مهمين في المقابل هما الارجنتيني ماتياس الميدا والبرتغالي سيرجيو كونسيساو لمصلحة بارما. وارتفعت اسهم روما بقوة ورشحه النقاد للمنافسة على اللقب ايضاً، ويكفي انه ضم باتيستوتا اشهر الهدافين الذين مروا على الكرة الايطالية. وتعاقد روما مع البرازيلي ايمرسون من باير ليفركوزن ليشكل قوة ضاربة مع باتيستوتا، لكنه تلقى ضربة موجعة باصابته خلال التمارين خضع بعدها الى جراحة في ركبته ستبعده لمدة ستة اسابيع عن الملاعب. ويبقى يوفنتوس، الاكثر القاباً في ايطاليا، مرشحاً دائماً لاحراز اللقب، على رغم مروره ببعض الفترات التي يتقلب فيها مستواه، لكنه عندما يكون في افضل حالاته فإن احداً لا يمكن ايقافه خصوصاً انه يضم نخبة من اللاعبين الذين اثبتوا جدارتهم وابرزهم صانع العاب منتخب فرنسا بطل العالم واوروبا زين الدين زيدان. واحتفظ يوفنتوس بمعظم عناصره السابقة امثال اليساندرو دل بييرو وفيليبو اينزاغي وغيرهما، لكنه عزز هجومه بالفرنسي الدولي دافيد تريزيغيه من موناكو. ولا تبدو البداية مثالية ليوفنتوس الذي سيحصر اهتمامه محلياً ببطولة الدوري بعد خروجه من مسابقة الكأس. ويحلم ميلان باستعادة حقبة الانجازات التي حققها اواخر الثمانينات بقيادة الثلاثي الهولندي ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد وسيطر فيها على الساحتين المحلية والاوروبية، معولاً على بعض اللاعبين الشباب الذين ازدادت خبرتهم في العامين الماضيين. ولا يمكن اغفال الهداف الاوكراني اندري شفتشنكو والالماني اوليفر بيرهوف من صفوف ميلان لانه يمكنها ترجيح كفته في اي لحظة، كما ان خلفهما سيكون العقل المفكر الارجنتيني فرناندو ريدوندو المنتقل من ريال مدريد. ولا يزال انتر ميلان يتخبط بين الحلم والواقع، فبعد ان كان مرشحاً فوق العادة قبل سنتين للسيطرة على الكرة الايطالية بوجود لاعبين من طراز رفيع جداً في مقدمهم البرازيلي رونالدو وكريستيان فييري وروبرتو باجيو، وجد نفسه يصارع من اجل ضمان مقعد في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي ليس اكثر، كما انه لم يحقق اي نتائج لافتة اوروبياً. وتلاحق انتر ميلان لعنة الاصابات التي ابعدت رونالدو طويلاً، كما ان فييري الذي كان انتقاله من لاتسيو الى انتر ميلان العام الماضي الصفقة الاغلى في العالم في حينها، يعاني من اصابة لم يعلن متى سيتعافى منها، فيما تخلى عن باجيو، الذي انضم الى بريشيا، بعد خلافات حادة مع المدرب مارتشيلو ليبي. وتعاقد انتر مع التركي حقان شوكرمن غلطة سراي لسد الفراغ الهجومي، ولتألقه ايضاً مع فريقه في الموسم الماضي حيث قاده فيه الى لقب بطل كأس الاتحاد الاوروبي، كما ضم الاسباني فارينوس من فالنسيا. وسيحاول بارما بدوره ان يقدم ما لديه كما في السنوات الماضية لكنه لا يبدو مرشحاً للقب على رغم ان الفرق الاخرى تحسب له حساباً، وغالباً ما يكون بارما ضمن الفرق الستة الاولى في الترتيب. وفي المرحلة الاولى، يلعب اتالانتا مع لاتسيو، وباري مع فيرونا، وميلان مع فينيتسيا، ونابولي مع يوفنتوس، وبارما مع فيورنتينا، وبيروجيا مع ليتشي، وريجينا مع انتر ميلان، وروما مع بولونيا، واودينيزي مع بريشيا. انكلترا تبرز مباراة مانشستر يونايتد وارسنال على ملعب هايبري في لندن في واجهة مباريات المرحلة الثامنة، وتأتي مباشرة بعد ايام من نتيجتين متناقضتين لهما في دوري ابطال اوروبا اذ خسر الاول امام ايندهوفن الهولندي 1-3، فيما حقق الثاني نتيجة ممتازة بفوزه لاتسيو الايطالي 2-صفر. وربما سترخي الخسارة التي لقيها رجال اليكس فيرغوسون على ادائهم امام ارسنال، لكنه مطالب باعادة التوازن الى التشكيلة لان التغييرات التي اجراها امام ايندهوفن لم تثمر فدفع ثمن ابقاء بعض اللاعبين الاساسيين على مقاعد الاحتياط. وفي المقابل، يملك ارسنال كل الاوراق للفوز على مانشستر، منها المهاجم السويدي فريدريك ليونغبرغ الذي سجل الهدفين في مرمى لاتسيو، فضلاً عن بيرغكامب والفرنسيين تيري هنري وسيلفان ويلتورد والنيجيري نواكوو كانو والبرازيلي سيلفينيو. ويتطلع ارسنال الى إلحاق الخسارة الاولى بمانشستر هذا الموسم، وتقاسم الصدارة معه. ويستضيف تشلسي "الجريح" ليفربول في مباراة قوية ايضاً، وتزداد احوال الاول سوءاً اذ لم ينفع مجيء المدرب الايطالي كلاوديو رانييري خلفاً لمواطنه جانلوكا فياللي قبل اسبوعين حتى الآن لأن الفريق خرج من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي على يد سان غال السويسري بعد خسارته اياباً صفر-2 الذهاب 1-صفر. وللمصادفة، فان المباراة الاولى بعد هذه النكسة الاوروبية ستكون مع ليفربول القوي والطامح الى استعادة امجاد الماضي وفرض ذاته مرشحا جدياً للقب بعد السياسة الهادئة التي يعتمدها مدربه الفرنسي جيرار هوييه الذي ينال دعماً كاملاً من ادارة النادي. وفي المباريات الاخرى، يلعب استون فيلا مع دربي كاونتي، وتشارلتون مع كوفنتري، وايفرتون مع ابسويتش تاون، وليدز يونايتد مع توتنهام، وساوثمبتون مع ميدلزبره، ومانشستر سيتي مع نيوكاسل، ووست هام مع برادفورد، وسندرلاند مع ليستر سيتي. اسبانيا ستكون مباراة ديبورتيفو لا كورونا مع برشلونة مع افضلية للاول لأن الثاني لم يظهر بمستوى ثابت حتى الان على الصعيدين المحلي والاوروبي، اذ لقي خسارة امام اتلتيك بلباو في الدوري، واثنتين حتى الان في المسابقة الاوروبية، الاولى كانت مذلة امام بشيكتاش التركي صفر-3 والثانية امام ميلان الايطالي صفر-2. وفي المباريات الاخرى، يلتقي ريال مدريد مع راسينغ سانتاندر، والافيس مع اوساسونا، واسبانيول مع ريال سوسييداد، واتلتيك بلباو مع مايوركا، وملقة مع نومانسيا، واوفييدو مع سرقسطة، وفالنسيا مع لاس بالماس، وبلد الوليد مع فياريال. فرنسا يسعى باريس سان جرمان المتصدر الى الاحتفاظ بمركزه عندما يحل ضيفاً على غانغان العاشر في المرحلة العاشرة. ويمر سان جرمان في افضل حالاته حالياً بعد النتائج الجيدة التي سجلها محلياً واوروبياً، وآخرها فوزه على بايرن ميونيخ الالماني بهدف في الدقيقة الاخيرة ضمن دوري الابطال. ويلعب باستيا الثاني 16 والمتصدر السابق مع متز 14 في مباراة قوية لا يمكن التكهن بهوية الفائز فيها. وفي المباريات الاخرى، يلتقي لنس مع ستراسبورغ، وموناكو حامل اللقب مع بوردو، وسانت اتيان مع رين، وتولوز مع اوكسير، وتروا مع سيدان، ونانت مع ليل، ومرسيليا مع ليون.