ينتظر ان تسفر زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لليابان عن توقيع "وثيقة مرحلية" لمعالجة مشكلة جزر الكوريل المتنازع عليها. واكد بوتين ان هذا الموضوع "يوحد" البلدين وتعهد دعم منح اليابان مقعداً دائماً في مجلس الأمن، مشيراً الى آفاق "واعدة" لتوسيع التعاون الاقتصادي والسياسي. ويصل بوتين الى الجزر اليابانية مساء غد كي يبدأ الاثنين سلسلة محادثات مع رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري. وفي حديث الى صحف يابانية عشية الزيارة أكد بوتين ان العلاقات بين البلدين "لها أهمية استراتيجية" وأعرب عن أمله في "شراكة" جديدة تعتمد "قواسم مشتركة" قال انها تجمع البلدين ومنها الطموح الى تعزيز الاستقرار الاستراتيجي في العالم ونزع السلاح ومكافحة الارهاب وتوسيع العلاقات الثنائية. ومن المؤكد ان مشكلة جزر الكوريل الأربع التي ألحقت بالاتحاد السوفياتي اثر هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية ستبقى الأهم في العلاقات بين موسكو وطوكيو. وكان الجانبان اتفقا على ان يوقعا سنة 2000 معاهدة سلام تنهي قانونياً حالة الحرب وتثبت الحدود بين الدولتين. الا ان المحادثات لم تسفر حتى الآن عن نتائج ترجح توقيع معاهدة شاملة، ولذا توقع المراقبون عقد "وثيقة مرحلية" تثبت مواقف الطرفين حيال مشكلة الجزر. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر رفيع المستوى في الكرملين ان الوثيقة المقترحة لن تكون "حلاً نهائياً" لكنها ستمهد لمثل هذا الحل. وشدد بوتين في حديث الى صحيفة "اساهي" على ان مشكلة الأراضي ينبغي التعامل معها "ليس كعامل تفرقة بل كعامل يمكن ان يوحد" البلدين. وقال ل"الحياة" خبير روسي في شؤون الشرق الأقصى ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه عام 1957 بإعادة اثنتين من الجزر الأربع يصلح "قاعدة" لمعاهدة تنص لاحقاً على نوع من "السيادة المركبة" على الجزيرتين الآخريين. وأضاف ان بوتين ومووي قد يوقعان اتفاقات اقتصادية تنص على "استثمارات مشتركة" في الجزر.