جاكارتا - أ ف ب - اعلن الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد امس، انه امر بتوقيف احد ابناء الرئيس السابق سوهارتو اثر الاعتداء الدموي بسيارة مفخخة في بورصة جاكارتا الاربعاء الماضي. وقال وحيد: "اصدرت تعليمات اثناء اجتماع الحكومة بتوقيف تومي سوهارتو". ومعلوم ان تومي واسمه الحقيقي هوتومو ماندالا بوترا هو اصغر ابناء سوهارتو. ويخضع ايضاً لتحقيق بتهمة الفساد. وكان وحيد اعلن ان "تدابير صارمة" ستتخذ بحق المسؤولين عن الاعتداءات، مشيراً الى ان "احد الاشخاص الذين يتم التنصت على مكالماتهم كشف ان اماكن عدة حددت اهدافاً لاعتداءات وعلينا في هذه الحال، اتخاذ التدابير لمنع حصولها". وأضاف الرئيس الاندونيسي "ان لصبرنا حدوداً. والوقت حان بالنسبة الينا لاتخاذ اشد العقوبات. وكما قلت، لا توجد ابقار مقدسة"، فيما حذر سياسيون وبينهم وزراء من مغبة التعرض لسوهارتو وعائلته ونصحوا باسقاط تهم الفساد الموجهة اليه، لتفادي دخول البلاد في دوامة عنف. ويذكر ان سيارة مفخخة انفجرت الاربعاء في احد المواقف تحت الارض في بورصة جاكارتا، ما اسفر عن سقوط 10 قتلى و27 جريحاً قبل ساعات قليلة من بدء الجلسة الثانية لمحاكمة سوهارتو بتهمة اختلاس 571 مليون دولار خلال سنوات حكمه ال32 التي انتهت باستقالته في ايار مايو 1998. ومن بين الذين حذروا من اندلاع اعمال عنف وزير الدفاع محفوظ ام دي الذي قال في مقابلة مع وكالة "رويترز": "اذا واصلنا التنقيب في هذا الامر لن يتوفر لدينا وقت للاهتمام بمشكلات اخرى لاننا سنتعرض لمضايقات مستمرة وسيقع مزيد من اعمال الترهيب". واتهم الوزير "اصدقاء سوهارتو" بتدبير سلسلة التفجيرات التي شهدتها البلاد في الاشهر الاخيرة. وقال ان هذه التفجيرات "تمولها التكتلات التي استفادت من حكومة سوهارتو ومجموعة من اصدقاء الاخير الذين يملكون ثروة طائلة". وكان المدعي العام مرزوقي داروسمان قال اول من امس، ان الهجمات التي شهدتها بلاده تحمل بصمات العناصر العسكرية المتمردة وانصار سوهارتو.