انضم سائقو الشاحنات في اسبانياوايرلندا الى الاحتجاجات على ارتفاع اسعار الوقود التي تسببت بازمة اصابت عدداً من الدول الاوروبية بالشلل. وراوحت الأزمة مكانها امس، في هولنداوالمانيا حيث اقدم السائقون على فرض حصار على المنشآت النفطية وأقاموا حواجز لسد الطرقات في مناطق عدة. جاء ذلك في وقت بدأت بريطانياوبلجيكا تجاوز الأزمة بصعوبة بالغة، فيما رضخت ايطاليا لمطالب السائقين وقدمت اليهم وقوداً بأسعار مخفضة، لتفادي احتجاجات هددوا بتنظيمها. وفي هولندا، وضع نحو 15 حاجزاً في الطرقات على هامش حركة اطلقتها المنظمات النقابية للنقل البري، ما أسفر عن تعطيل حركة السير في العديد من الطرقات الرئيسية، من اوتريشت وسط الى شمال البلاد وغربها، الامر الذي خلق ازدحاما خانقا امتد على عشرات الكيلومترات. وفي ايطاليا، توصلت ابرز المنظمات النقابية الايطالية للنقل البري مساء اول من امس، الى اتفاق مع الحكومة حول اسعار المحروقات يلحظ خفض الاسعار بمعدل 120 لير في الليتر الواحد. وفي اسبانيا، تظاهر عشرات من سائقي الشاحنات وسيارات الاجرة على الطرقات المؤدية الى برشلونة شمال شرقي وهي ثاني مدن البلاد. وشهدت المداخل الشمالية والجنوبية للمدينة ازدحام سير خانقا امتد على طول اكثر من ستة كيلومترات. كما نظمت تظاهرة اخرى في ميديرا عاصمة منطقة استريمادوري الزراعية جنوب غربي. وفي بلجيكا، بدأ رفع الحواجز التي اقامها سائقو الشاحنات بعد النداء الذي وجهه مساء اول من امس الاتحاد المهني للنقل البري لرفع الحواجز اثر توقيع اتفاق بين الحكومة واتحادين آخرين للنقل البري. ورفعت غالبية الحواجز في العاصمة بروكسيل وفي جنوببلجيكا ومنطقة لوكسمبورغ حيث بات بالامكان سلوك معظم الطرق الرئيسية. وفي المانيا، قام سائقو شاحنات بقطع احد المداخل الى برلين، كما نظمت تحركات اوسع في ساكس شرق وبريمن شمال. وفي بريطانيا، تواصل تزويد محطات الوقود محروقات في حين تم رفع غالبية الحواجز على الطرقات المؤدية الى المصافي والخزانات غير ان حركة النقل لن تعود الى طبيعتها قبل ايام عدة. وفي ايرلندا، نصب آلاف من سائقي الشاحن حواجز على ابرز الطرقات الرئيسية في البلاد للمطالبة بخفض الضرائب على المحروقات. ويأتي هذا التحرك الذي تنظمه نقابة النقل البري الايرلندية إثر رفض رئيس الوزراء بيرتي ايرن تحقيق مطالبها وخفض الضرائب على المحروقات بنسبة 33 في المئة.