كيب كنافيرال فلوريدا - رويترز - فتح طاقم مكوك الفضاء "اتلانتيس" أبواب محطة الفضاء الدولية واضاؤوا أنوارها، وانهمكوا في العمل في المحطة المكونة من 13 طابقاً لكي تصبح صالحة لاستضافة زملاء لهم في المستقبل. وكلف طاقم المكوك "اتلانتيس" تزويد المحطة الجديدة بأنظمة تحكم وانظمة ضرورية لحياة الرواد استعداداً لاستقبالها أول طاقم يمكث فيها فترة طويلة في تشرين الثاني نوفمبر لتصبح مأهولة بالرواد دائماً. وكانت مهمة فتح أبواب المحطة شاقة استغرقت من قائد المكوك الأميركي ترينس ويلكوت ورائد الفضاء الروسي يوري مالينتشينكو ثلاث ساعات ونصف الساعة تعاملا خلالها مع عشرات الأبواب. ومع دخول طاقم المكوك في وحدات المحطة الفضائية الثلاث بدأ الرواد بقياس ضغط الهواء ومعادلته بين مختلف الغرف. ونجح الطاقم في فتح وحدة الرواد الروسية الصنع زفيزدا التي التحمت بنظام التحكم عن بعد مع الوحدتين الآخريين في المحطة في تموز يوليو الماضي. وستكون "زفيزدا" مقراً لإقامة رواد يرتادون المحطة طوال فترة استكمال بنائها التي تنتهي عام 2006. وقال ويلكوت وهو يدخل الوحدة "إنها رائعة". لكن ذلك قد لا يكون حقيقياً الا في أعين رواد الفضاء، فجدرانها ألواح صناعية خضراء ومساحتها لا تزيد على مساحة المكان المخصص لأدوات التنظيف المنزلية. أما المرحاض فبلا جدران يراه من يقف في المطبخ. لكن بالنسبة الى ادارة الطيران والفضاء الاميركية ناسا تعتبر محطة الفضاء هذه أول موقع دائم لها في الفضاء. وبالنسبة الى الروس الذين تعوزهم الأموال وكانوا أول من قام برحلات فضاء طويلة في السبعينات تعتبر هذه المحطة نافذتهم الرئيسية للبقاء في الصدارة على رغم شح الموارد. ويشارك في المشروع أوروبا واليابان وكندا. وحتى تتم عملية التحام "زفيزدا" بالوحدتين الآخريين بنجاح خففت الوحدة الروسية معظم اجهزتها. وسيكون على طاقم المكوك "اتلانتيس" خلال فترة التحامه بالمحطة اعادة كل تلك الاجهزة وتركيبها في الوحدة الروسية. وسيترك الطاقم وراءه في الوحدة الروسية معدات مكتبية، ومعدات اطفاء حرائق وامدادات غذائية ومياه... ونفذ الرائد الروسي والرائد الاميركي ادوارد لو مهمة سير في الفضاء استغرقت ست ساعات ونصف الساعة لتوصيل الاسلاك وأنظمة الاتصال للوحدة الروسية. وتعتزم "ناسا" تنظيم 20 مهمة للسير في الفضاء على مدى 12 أو 18 شهراً لاستكمال بناء محطة الفضاء الدولية. وأرسلت أول وحدة من وحدات المحطة الى الفضاء قبل عامين، وتأخر العمل بسبب عدم استكمال واطلاق المحطة الروسية في موعدها.