ابوظبي - اف ب - ترك الرئيس ياسر عرفات امس الباب مفتوحا امام احتمال عقد قمة جديدة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك برعاية الولاياتالمتحدة قبل استحقاق 13 ايلول سبتمبر المقبل. وصرح عرفات لدى وصوله ليل الاحد - الاثنين الى ابو ظبي قادما من طرابلس بان "كلينتون اشار الى امكان عقد قمة جديدة في اعقاب مؤتمر الحزب الديموقراطي الاميركي" المقرر من 14 الى 17 اب اغسطس. وقلل عرفات من اهمية تصريحات كلينتون في شأن احتمال نقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل ابيب الى القدس مؤكدا ان الفلسطينيين لا يزالون يثقون بدوره التفاوضي. وقال: "يجب أن نقدر أنه تجر معركة انتخابية في اميركا ويجب أن نضعها في أذهاننا" وردت ميراف بارسي تسادوف الناطقة باسم باراك على عرفات بالقول ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يرى انه لا يزال من المبكر الاعلان عن قمة جديدة. وافادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان كلينتون اعرب في رسالة وجهها الى باراك عن نيته الاشراف على قمة ثانية شرط ان يتفق الطرفان قبل ذلك على وثيقة مبادىء تتيح التوصل الى اتفاق خلال القمة. واشاد عرفات من جهة ثانية بدعم الدول العربية للمفاوضين الفلسطينيين وموقف المجتمع الدولي في شأن القدسالشرقيةالمحتلة التي يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم. وقال: "لا نستطيع أن ننسى على الاطلاق هذا الموقف العربي والاسلامي والمسيحي والدولي". وردا على سؤال في شأن فرص عقد قمة عربية اسلامية لدعم المطالب الفلسطينية، قال عرفات: "ما نزال نحاول في شأن عقد قمة عربية أو قمة اسلامية أو على الاقل عقد اجتماع للجنة القدس". واكد عرفات خلال لقائه ولي عهد ابو ظبي الشيخ خليفة بن زايد "تمسكه باسترجاع الشعب الفلسطينى حقوقه المغتصبة وحقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس". ومن جانبه اكد الشيخ خليفة "تأييد دولة الامارات العربية المتحدة ودعمها الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع لاسترجاع حقوقه كاملة المستمدة من الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن"، داعيا "الوسيط الاول لعملية السلام الولاياتالمتحدة الى اتخاذ مواقف الحياد في القضية والنظر الى حلول لها بما يستمد ويتفق مع القرارات الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها". كما اكد "ضرورة عودة القدس العربية الى السيادة الفلسطينية"، مشيرا الى ان "هذه المدينة المقدسة ذات الاهمية البالغة للمسلمين والمسيحيين في العالم والتي احتلت عام 1967 هي جزء من الاراضى العربية المحتلة التي يسري عليها قرار مجلس الامن الرقم 242". واشاد ب"الموقف المبدئي الذي اتخذه عرفات في مفاوضات كامب ديفيد ورفضه كل الضغوط التي مورست عليه لتقديم تنازلات في شأن مستقبل القدس" ومنذ عودته من كامب ديفيد، زار عرفات دولا عربية عدة وفرنسا وجنوب افريقيا وتركيا في محاولة للحصول على دعم للمطالب الفلسطينية في شأن القدس وحق اللاجئين بالعودة واعلان الدولة الفلسطينية.