واصل العراق استعادة ذكرى انتصاراته العسكرية فبعد استعادة ذكرى غزو الكويت بوصفها "انتصاراً على المؤامرة الكويتية استعاد العراق انتصاره على ايران في "يوم النصر العظيم" في اشارة الى يوم الثامن من آب اغسطس 1988 الذي اعلنت فيه ايران قبولها وقف اطلاق النار الذي كان "اشد فتكاً من السم" بحسب ما اعلنه زعيم الثورة الايرانية الراحل الخميني. ونقلت وكالة الانباء العراقية عن وزير الدفاع الفريق الركن سلطان هاشم أحمد تأكيده دعم الرئيس صدام حسين للقوات المسلحة وادارته "باداء وارادة قل نظيرهما واستثمار الموارد بالشكل الذي جعل تفوق العدو ايران من حيث العدد وطبيعة الارض وكبر حجم الجيش عبئاً عليه". وقال أحمد الذي كان آمراً للواء المشاة الخامس حين اندلعت الحرب مع ايران باجتياح العراق الاراضي الايرانية في الثاني والعشرين من ايلول سبتمبر 1980 ان "الرئيس صدام حسين أدار الصراع من خلال حضوره الميداني لادارة المعارك بنفسه، الأمر الذي جعل المقاتلين قادة وضباطاً ومراتب يشعرون بأمان وطمأنينة". وأعاد احمد التذكير بمعارك شهدتها الحرب "قادسية صدام المجيدة" بحسب التسمية العراقية الرسمية ومنها معركة "الشيب" و"تاج المعارك" في الجنوب ومعركة "بنجوين" في الشمال، اضافة الى معركة "تحرير الفاو" التي تمكن فيها العراق من طرد القوات الايرانية من المدينة التي تحولت ركاماً من الخرائب بعد عامين من الاحتلال 1986 - 1988. وكشف وزير الدفاع العراقي عن "مخطط ايراني" كان يقصد الوصول الى مدينة كركوك "الهدف السوقي الخطير"، وقال: "حشد العدو الايراني خيرة قطعاته ليحتل مدينة حلبجة ومناطق واهدافاً وعوارض في القاطع الشمالي ليصاب بالغرور لأنه اصبح قريباً من الهدف المهم الذي هو مدينة السليمانية وكانت خطته عندما يحتل السليمانية فإنه يهدد الهدف السوقي الخطير في كركوك". وكانت القوات الايرانية احتلت مدينة حلبجة في آذار مارس 1988 فيما حمل العراق الاكراد مسؤولية "التعاون مع الايرانيين في احتلال المدينة" فقرر ضربها بالاسلحة الكيماوية ما نتج عنه موت اكثر من خمسة آلاف كردي من المدنيين. الى ذلك، اوضح عدي النجل الاكبر للرئيس العراقي في صحيفته "بابل" أمس ان ما نسبته اليه صحيفة "القدس العربي" الى "عدي النجل الاكبر للرئيس العراقي يسمي دخول القوات العراقية للكويت بيوم النداء الاغر" لم يكن جاء على لسانه وانما ورد "في سياق برقية رفعت الى والدنا الكريم صدام حسين من قبل أخي العزيز قصي صدام حسين كونه المشرف على الحرس الجمهوري". وجاء "توضيح" عدي في سياق رده على ما قاله سفير الكويت في لبنان ضمن برنامج حواري عرضته قناة "الجزيرة" واشار الى تصريح نسبه الى عدي كما جاء في العنوان الرئيسي ل"القدس العربي". واكد عدي ان برقية قصي الى والده صدام حسين "تأكيد على استعداد الحرس الجمهوري للقيام بمثل ما قام به في كل ايامه المشهودة التي مضت" في اشارة الى ما قام به الحرس الجمهوري من غزو فرقة الخمس للكويت في الثاني من أب اغسطس 1990. ورأى عدي عضو المجلس الوطني البرلمان ورئيس اللجنة الاولمبية العراقية والاتحاد الوطني لطلبة العراق ونقيب الصحافيين العراقيين "ولاءهم رجال الحرس الجمهوري محسوم لوالدنا الحبيب، اما نحن ابناء صدام حسين، عدي وقصي، فمثلنا لايحتاج الى تأكيد الولاء فنحن من صلبه ودمه يجري في عروقنا وما كنا لنرى النور لولا لم يكن حفظه الله أبا لنا".