طهران - رويترز - اعتبرت الاممالمتحدة ان اسوأ موجة جفاف شهدتها ايران في 30 عاماً سببت ضرراً حاداً للزراعة والماشية في البلاد وتهدد بتشريد ملايين السكان. وأوضح تقرير نشرته بعثة تقصي حقائق تابعة للامم المتحدة ان الجفاف اثر على 18 من اقاليم ايران ال28 وأكثر من نصف السكان وعددهم 60 مليوناً. واوضح ان "ضخامة حجم الكارثة يتجاوز موارد الحكومة الايرانية التي تستغل بالفعل بالكامل". وأضاف: "يتوقع ان تتفاقم حال الجفاف في الاشهر المقبلة مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الجو في الصيف ولا ينتظر هطول أمطار قبل تشرين الثاني نوفمبر". وأفاد التقرير ان الكارثة فرضت قيوداً حادة على الموارد المالية والماشية والزراعة ما يؤدي الى صعوبات ومعاناة انسانية ضخمة. وزارت بعثة تقصي الحقائق التي تمثل وكالات تابعة للامم المتحدة المناطق التي أصابها الجفاف في جنوب وشرق ايران لتقويم الموقف وتحديد احتياجات الطوارئ. وقال ممثل منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة فاو جمال احمد: "نسعى لتطوير اطار عمل مع الحكومة لمعالجة الموقف الحاد في الأجلين المتوسط والطويل". وأضاف ان نتائج تقصي الحقائق "أظهرت وجود مشكلات حادة في امدادات مياه الشرب وضرراً ضخماً أصاب الزراعة والماشية". وأوضح ان تقريراً كاملاً سيُقدّم لمجتمع المانحين يسجل الخطوات المطلوبة لدرء تأثيرات فترات الجفاف في المستقبل ودعم جهود الحكومة. وقدر مسؤولون الخسائر الناجمة عن الجفاف بعدة بلايين من الدولارات بما يتجاوز كثيراً الاموال العاجلة المتاحة لمساعدة الضحايا. وطالبت طهران بالحصول على معونات دولية. واوضح تقرير الاممالمتحدة ان الجفاف اسفر عن جفاف بحيرات وغيرها من الموارد المائية وعرقل تدفق المياه في 70 في المئة من المناطق الريفية. كما اطلق التقرير تحذيرات من العدوى ومخاطر صحية مع زيادة اعتماد سكان المناطق التي اصابها الجفاف على المياه المنقولة ومياه الحاويات الساكنة.