قال محمود محدث مدير قسم التنقيب في شركة النفط الوطنية الايرانية ان ايران توصلت الى اكتشافات جديدة تحتوي على 1.07 بليون برميل من النفط و800 بليون قدم مكعبة من الغاز. واضاف محدث في تصريحات للتلفزيون الايراني انه يحتمل اكتشاف المزيد من الاحتياطات بعد حفر عدد من آبار التقويم في حقل شنغوفة في اقليم عيلام الغربي. وافاد ان حقل الغاز الجديد الذي اطلق عليه اسم زيرة يمكن ان ينتج 80 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً. ويقع زيرة شمال حقل قنجان في جنوبايران في اقليم بوشهر. وهذا ثاني اكتشافات مهمة للنفط والغاز تعلنها ايران في اسبوع. وسجلت اكتشافات النفط والغاز في ايران السنة الجارية نمواً نسبته 28 في المئة بالمقارنة مع العام الماضي، كان ابرزها اكتشافات نفطية عدة منها حقلا ازادغان النفطي الكبير وحقلي هوما وثابناك للغاز. وقالت ايران يوم الاحد الماضي انها اكتشفت حقل غاز هوما البري الذي تبلغ احتياطاته القابلة للاستخراج 133.1 بليون متر مكعبة 4.7 تريليون قدم مكعب من الغاز منخفض الكبريت و58 مليون برميل من سوائل الغاز وذلك في اقليم فارس الجنوبي. وأعلنت ايران في وقت سابق من السنة الجارية اكتشاف حقل ازادغان، بالقرب من الحدود مع العراق، الذي يقدر احتياطه بين خمسة وستة بلايين برميل. وقدر محدث احتياطات النفط الايرانية بواقع 520 بليون برميل، مشيراً الى ان الكميات القابلة للاستخراج من الاجمالي تبلغ 25 في المئة. واضاف ان الرقم يمكن ان يرتفع الى 35 في المئة بفضل استثمارات اكبر واستخدام التكنولوجيا الجديدة. وايران ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وتملك نحو تسعة في المئة من احتياطات النفط في العالم و15 في المئة من احتياطات الغاز. وقال محدث ان ايران عززت انشطة الاستكشاف للبحث عن البترول بصفة اساسية، مشيراً الى ان "هذا المستوى من عمليات التنقيب لا مثيل له منذ الثورة عام 1979". وأضاف ان ايران لم تجر اعمال تنقيب بعد في حوض رسوبي مساحته 950 الف كيلومتر مربع. وتابع ان ايران تسعى للحصول على استثمارات اجنبية للتنقيب في مناطق يحتمل ان تكون غنية بمصادر الطاقة، ومن المتوقع ان تبرم اتفاقات عدة بحلول آذار مارس سنة 2001. وابرمت ايران بالفعل اتفاقا مع شركة "نورسك هيدرو" النروجية للتنقيب عن النفط في منطقة اناران بالقرب من الحدود العراقية، وفي حال اكتشاف الشركة للنفط ينبغي عليها اولاً التفاوض لإبرام عقد تطوير الاكتشافات. وذكر محدث الذي يقوم بزيارة للنروج ان مؤسسة المحرومين ومعوقي الحرب في ايران، وهي منظمة خيرية غير حكومية، دخلت في مشروع مشترك مع شركة نروجية للقيام بأنشطة سيزمية في خليج عمان، الا انه لم يذكر اسم الشركة النروجية. وتعتمد ايران الى حد كبير على ايراداتها النفطية، التي تضررت الى حد كبير العام الماضي نتيجة تراجع اسعار النفط الى نحو عشرة دولارات للبرميل. لكن هذه الايرادات تحسنت السنة الجارية مع ارتفاع اسعار النفط الى نحو 30 دولاراً للبرميل في الفترة الاخيرة من السنة الجارية. وتشكل الايرادات النفطية نحو نصف موازنة الحكومة ونحو 80 في المئة من ايرادات البلاد بالعملة الصعبة. وحقق اجمالي الناتج المحلي الايراني العام الماضي نمواً نسبته 2.5 في المئة ويتوقع ان يحقق السنة الجارية نمواً فعلياً نسبة 4.2 في المئة.