قرر الجهاز الفني لكرة القدم في نادي الزمالك إيقاف اللاعب بشير التابعي الى أجل غير مسمى وحرمانه من السفر مع الفريق الى داكار وايقاف كل مستحقاته المالية واحالته على التحقيق، وكان التابعي أدلى بحديث الى صحيفة "الأخبار" عقب فوز فريقه على نيامبور السنغالي 3 - 1 مساء الأحد الماضي في الدور ربع النهائي لكأس الكؤوس الافريقية في القاهرة. وأكد التابعي في حديثه أنه يتعرض لمؤامرة منظمة من المدرب حلمي طولان لإجباره على ترك الزمالك، وأنه يتعمد استبعاده من التشكيلة الأساسية وتوجيه اللوم له على رغم التقدير الكبير الذي يلقاه من المدرب الألماني أوتو بفستر، الذي يصرّ على وجوده الدائم في الفريق. وأشار التابعي الى أن تغييره في مباراة نيامبور بعد وقوعه في الخطأ الذي اسفر عن الهدف السنغالي كان بسبب طولان، وأنه طلب من الجهاز الفني بقاءه في الملعب لتحسين صورته أمام الجمهور بعد الخطأ، ولكن طولان تمسك بالاستبدال، الأمر الذي وضعه في مواجهة مع الجماهير الغاضبة فتعرّض لحملة من السباب والزجاجات الطائرة من المدرجات. وأكد التابعي في حديثه أنه لن يستمر مع الزمالك مهما كانت العواقب، وأنه سيطلب الاستغناء من الادارة مضحياً بكل مستحقاته المالية، وسيعود للمشاركة في الدوري الإماراتي للشركات إذا لم يوافق الزمالك على الاستغناء. عقوبات وفي الأهلي، قرر ثابت البطل مدير الكرة توقيع عقوبات مالية كبيرة على اللاعبين جميعهم الذين شاركوا في مباراة الاسماعيلي الأخيرة في نصف نهائي كأس مصر، وأكد البطل أن اللاعبين تخاذلوا بشكل واضح ولم ينفذوا تعليمات المدرب وقدموا اسوأ العروض. ونال هشام حنفي لاعب الوسط أقسى العقوبات وفرضت عليه غرامة مالية مقدارها خمسة آلاف جنيه مع انذار بالايقاف، وكان حنفي اعتدى بالضرب على زميله شادي محمد خلال الشوط الأول من المباراة بعدما تفاقم العتاب بينهما بعد أحد الاخطاء التي ارتكبها شادي، واضطر الألماني راينر تسوبيل لاستبداله بين الشوطين، ورفض هشام حنفي العودة مع زملائه في سيارة الفريق الى القاهرة مفضلاً سيارة خاصة. وأكد هشام حنفي ل"الحياة" أنه غاضب الى اقصى درجة من ادارة الأهلي ومن المدرب الألماني تسوبيل ووصفه بأنه مدرب "مستفز" وأن استمراره في الأهلي نكسة ضخمة للفريق بعدما وصلت العلاقات بينه وبين معظم اللاعبين الى طريق مسدود تماماً. وأشار الى أن خلافه مع شادي كان عادياً وتقليدياً، وأنه ذهب إليه لتوجيهه الى عدم ارتكاب خطأ تافه يمكن أن يكلف الأهلي هدفاً، ولكن شادي، المنضم الى الأهلي منذ عام واحد من نادي الكروم السكندري، لم يحترم التوجيهات ولم يضع اعتباراً لأقدمية اللاعبين ولا لفارق السن، وردّ بطريقة غير لائقة. ورفض حنفي نهائيا الاعتذار لشادي محمد وفقاً لطلب الجهاز الفني ورفع شكواه الى حسن حمدي وكيل النادي، مؤكداً أنه إذا لم يحصل على حقه المعنوي من مجلس الإدارة لن يستمر مع الأهلي في الموسم المقبل وسيتركه للاحتراف في أي ناد أوروبي. عبدالجليل وزادت الاحزان في الأهلي برحيل حارسه القديم عبدالجليل حميده أحد افضل حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية، ولقي عبدالجليل ربه عن 77 عاماً. وبدأ عبدالجليل مشواره في منتصف الاربعينات مهاجماً في نادي الاتحاد السكندري، واضطر للعب كحارس مرمى عند غياب زميله الأساسي، وتألق وبقي في المركز الجديد حتى اعتزل عام 1963. لعب عبدالجليل لناديي الاتحاد والترسانة قبل انتقاله الى الأهلي عام 1949، واستمر معه حتى عام 1960 عندما انتقل الى طنطا وبني سويف، واعتزل وعمره 40 عاماً وتفرغ لتدريب الحراس في الأهلي. وشارك عبدالجليل في 37 مباراة دولية في توقيت ندرت خلاله مثل هذه المناسبات، ولعب في ثلاث دورات أولمبية في لندن 1948 وهلسنكي 1952 وروما 1960. والفقيد كان أحد افراد الجيل الذهبي للأهلي الذي احتفظ ببطولة الدوري المصري تسع مرات متتالية في بداية المسابقة، وأحرز كأس مصر خمس مرات مع الأهلي. حكام محليون لنهائي الكأس وعلى صعيد نهائي كأس مصر المقرر اقامته بعد غدٍ الاحد بين المقاولون العرب والاسماعيلي في ملعب القاهرة الدولي، تراجع نادي الاسماعيلي عن قراره باستقدام حكام أجانب لإدارة المباراة، وأكد أنه اتخذ هذا القرار خشية وصول الزمالك الى النهائي بسبب المجاملات المتكررة من الحكام المصريين للأهلي والزمالك في المباريات المحلية. ووافق الاسماعيلي على اسناد المباراة الى حكام مصريين، والمرشحون لإدارة اللقاء هم الدوليون رضا البلتاجي أو محمد كمال ريشة أو جمال الغندور، والأخير أدار المباراة النهائية لكأس مصر عام 1996 التي جمعته والمنصورة 3 - 1، وكانت الأخيرة للحكام المصريين في نهائي الكأس واقتصرت بعد ذلك على الأجانب، وأدارها الفرنسي مارك باتا عام 1997 للاسماعيلي والأهلي 1 - صفر والسعودي يوسف العقيلي عام 1998 للمصري والمقاولين العرب 4 - 3 والايطالي ليتشي عام 1999 للزمالك والاسماعيلي 3 - 1.