الأمم المتحدة - رويترز - احتجت لجنة حماية الصحافيين وهي منظمة غير حكومية تتخذ من نيويورك مقراً لها على قرار السلطات اللبنانية الغاء جواز سفر رئيسة مكتب صحيفة "الحياة" في نيويورك راغدة درغام اثناء قيامها بزيارة الى بيروت مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. وقالت اللجنة في رسالة وجهتها الى رئيس الجمهورية اللبناني اميل لحود انها تظن "ان هذه الخطوة اتخذت ضد درغام لمشاركتها في ندوة مع مسؤول اسرائيلي". وقالت المديرة التنفيذية للجنة آن كوبر "ان هذه الخطوة ربما نجمت ايضاً عن تغطيتها الانتقادية لخلاف الحكومة اللبنانية مع الأممالمتحدة بشأن ترسيم الحدود اللبنانية - الاسرائيلية بعد انسحاب اسرائيل من جنوبلبنان". وأضافت "إن حرمان الصحافيين من جوازات سفرهم بسبب ممارستهم مسؤولياتهم يمثل انتهاكاً للمعايير الاساسية لحرية التعبير". وقالت: "إن القيود التي فرضت على درغام تزامنت مع نموذج مثير للقلق للرقابة اللبنانية على الصحف الأجنبية". وأشارت "رويترز" الى ان الرقابة "منعت في الأسابيع الأخيرة توزيع صحف "لو موند" وليبراسيون" و"لوكسبريس" الفرنسية بالاضافة الى "انترناشيونال هيرالد تريبيون" التي تتخذ من باريس مقراً لها بسبب اسلوب تغطيتها لوفاة الرئيس السوري حافظ الأسد. وكانت درغام التي تحمل ايضاً جواز سفر اميركياً من بين الكثير من الصحافيين الذين كانوا مسافرين مع انان خلال جولته في دول عدة بالشرق الأوسط الشهر الماضي". وقالت كوبر "إن جواز سفر درغام اللبناني صودر في بيروت. وعندما اعيد كان يحمل ختماً موضحاً انه لا يمكن تجديده من دون موافقة المديرية العامة للأمن العام". وذكرت "رويترز" ببيان المديرية الذي نشرته صحيفة "الحياة" في الرابع من تموز - يوليو ان جواز سفر درغام الغي بسبب مشاركتها في ندوة مع اوري لوبراني كبير المسؤولين عن صنع سياسة اسرائيل في لبنان. وأضافت المديرية ان مشاركتها في الندوة مثلت انتهاكاً للقانون اللبناني الذي يحظر الاتصال بين مواطنين لبنانيين واسرائيليين. ورداً على ذلك قالت "الحياة": "ان درغام لم تحصل على فرصة للدفاع عن نفسها وأن درغام دافعت خلال ندوة واشنطن عن بلدها لبنان وعن حقه في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وردّت على اكاذيب لوبراني".