لندن - أ ف ب - دخل الالماني الكسندر بوب بطولة ويمبلدون الانكيزية في كرة المضرب، ثالث البطولات الاربع الكبرى، بخجل ومن دون ضجة، لانه يشارك فيها للمرة الاولى كما ان تصنيفه ال124 عالمياً لا يسمح له بالتطلع الى اكثر من المشاركة مع الكبار والاستفادة منهم، لكنه بلغ الدور ربع النهائي وسيخرج بالتالي من الباب الواسع مهما كانت نتائجه في المباريات المتبقية من البطولة. ونجح بوب في ان يكون مفاجأة البطولة مع البيلاروسي فلاديمير فولتشكوف، ويكفي انه اقصى في مشواره الاميركي مايكل تشانغ والبرازيلي غوستافو كويرتن المصنف الرابع وبطل رولان غاروس، واخيراً السويسري مارك روسيه بفوزه عليه 6-1 و6-4 و3-6 و4-6 و6-1. ولفت بوب الانظار في لندن ليس بعروضه القوية في البطولة بل لانه ينتمي الى جذور انكليزية، فوالدته مولودة في وولفرهامبتون اما والده فهو الماني. وتنتظر بوب مهمة غير سهلة في الدور ربع النهائي امام الاسترالي باتريك رافتر المصنف الثاني عشر اليوم، لكن ما قدمه في المباريات السابقة خصوصاً امام روسيه في الدور الرابع يعطيه دافعاً قوياً لعدم الخوف من احد. ويمتاز بوب بالطول الفارع 01،2 م ، وساعده ذلك في ان يكون ارساله دقيقاً وقوياً كما انه تميز برد الارسالات السريعة ايضاً وسيكون ذلك سلاحه امام رافتر. وقال بوب بعد فوزه على روسيه: "كاد قلبي يتوقف عن الخفقان، لم اكن اصدق انه بامكاني الوصول الى هذا الدور لانها البطولة الاولى لي على الملاعب العشبية". واضاف الالماني الذي من المقرر ان يشارك في احدى دورات التحدي الالمانية في اوبرستاوفن الاسبوع المقبل "لقد فزت في هذه الدورة العام الماضي واريد الحفاظ على اللقب"، وعما اذا كان سيغادر للمشاركة فيها قال ضاحكاً "يتعلق الامر بمدى نجاحي في الادوار الاخيرة في ويمبلدون". وبوب من مواليد 4 تشرين الثاني نوفمبر 1976، ومنذ ان دخل عالم الاحتراف جدياً، وهو يتتلمذ على يد مدرب واحد هو هلموت لوتي وتحديداً منذ ست سنوات، وقد ساعده الاخير على الارتقاء كثيراً في سلم ترتيب اللاعبين المحترفين اذ قفز العام الماضي من المركز 414 الى 124. واشار بوب الى ان "الامور حدثت بسرعة في ويمبلدون ولم تزعجني كثيراً لكن قبل اسابيع قليلة لم يكن احد مهتماً بي على الاطلاق". وعن مباراته المقبلة مع رافتر، قال "لن تكون نهاية العالم في حال خسرت، في المقابل سيكون الامر عظيماً في حال فوزي". ويعتبر بوب مواطنه بوريس بيكر بطل ويمبلدون السابق الذي احرز اولى دوراته عندما كان عمره 17 عاماً 1985 مثله الاعلى ويأمل في ان يعيد اللقب الى المانيا للمرة الاولى منذ ان توج ميكايل شتيخ بطلاً عام 1991. النتائج وعلى صعيد النتائج، حقق الاميركي بيت سامبراس المصنف اول وحامل اللقب فوزاً سهلاً على السويدي يوناش بيوركمان 6-3 و6-2 و7-5 في مدى 75 دقيقة. واكد سامبراس بانه تعافى تماماً من التهاب في كاحله تعرض له في نهاية الاسبوع الماضي واستدعى نقله الى المستشفى مباشرة بعد مباراته مع السلوفاكي كارول كوتشيرا. ولم يجد الاميركي اندريه اغاسي الذي خسر النهائي العام الماضي امام سامبراس صعوبة في تخطي الالماني دافيد برينوزيل فهزمه 6-4 و6-3 و6-3. وتابع البيلاروسي المغمور فلاديمير فولتشكوف مفاجآته فاخرج الجنوب افريقي واين فيريرا 6-3 و6-4 و7-6 7-صفر. وفاز الاسترالي باتريك رافتر على السويدي توماس يوهانسون 6-3 و6-4 و6-7 4-7 و6-1، وبايرون بلاك من زيمبابوي على الايطالي جانلوكا بوتزي 4-6 و7-6 7-5 و6-2 و6-4، والاميركي جان مايكل غامبيل على السويدي توماس يانكفيست 7-6 7-5 و3-6 و6-3 و6-4، والاسترالي مارك فيليبوسيس المصنف عاشراً على البريطاني تيم هنمان الثامن 6-1 و5-7 و6-7 9-11 و6-3 و6-4. وفي فئة السيدات، قدمت السويسرية مارتينا هينغيس المصنفة اولى احد افضل عروضها هذا العام، واكتسحت الالمانية انكه هوبر المصنفة حادية عشرة 6-1 و6-2 في 53 دقيقة وبلغت ربع النهائي. وحققت الاميركية ليندساي ديفنبورت المصنفة ثانية وحاملة اللقب فوزاً سريعاً على مواطنتها جنيفر كابرياتي 6-3 و6-3 في ساعة. وفازت الاميركية فينوس وليامس الخامسة على البلجيكية سابين ابلمانز 6-4 و6-4، والاسبانية ماغي سيرنا على الاميركية ليليا اوسترلو 7-6 7-1 و6-3، والاميركية ليزا رايموند على البيلاروسية اولغا بارابانشيكوفا 6-4 و6-2، والاسترالية يلينا دوكيتش على الاميركية كريتسينا براندي 6-1 و6-3، والاميركية سيرينا وليامس على التايلاندية تامارين تاناسوغارن 6-1 و6-1، والاميركية مونيكا سيليش المصنفة سادسة على الاسبانية ارانتشا سانشيز التاسعة 6-3 و6-4.