ركز لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالرئيس المصري محمد حسني مبارك، الذي قام امس بزيارة سريعة اقل من ست ساعات للسعودية، على تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط والنقاط المتوقف عليها استمرار المفاوضات وابعادها العربية في المرحلة المقبلة. وقالت مصادر رسمية سعودية التقتها ل "الحياة" ان المحادثات السعودية - المصرية تناولت ملفات اخرى في العلاقات العربية - العربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك ولم تكشف تفاصيل المحادثات. وحضر اللقاء النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين السعوديين، اضافة الى الوفد المرافق للرئيس مبارك. وعقدت جولتان من المحادثات بين الرئيس المصري وولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة الطائف، الاولى مفتوحة بحضور الوفد المرافق للرئيس وعدد من الامراء السعوديين، فيما اقتصرت الثانية التي استغرقت نحو الساعة على مبارك والامير عبدالله واستغرقت نحو الساعة. وعلى رغم التحفظ الذي احاط بالمحادثات من جانب البلدين، كان مفهوماً انهما ناقشا الصعوبات التي تمر بها مفاوضات في كامب ديفيد، سواء بالنسبة الى الخيارات المقترحة من الجانب الاسرائيلي على الفلسطينيين أو بالنسبة الى المطالب الاميركية للعرب بدعم المفاوض الفلسطيني ببعض "التسهيلات" لاتفاق نهائي. وكانت السعودية ومصر حملتا اسرائيل مسؤولية التعثر المستمر للعملية السلمية في كل مراحلها بسب مواقفها المتعنتة. وضم الوفد المرافق للرئيس مبارك وزير الاعلام صفوت الشريف ووزير الخارجية عمرو موسى ورئيس مكتب رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي ومستشار الرئيس الدكتور أسامه الباز والوزير في رئاسة الجمهورية عمر سليمان.