دعت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الى "انسحاب فوري من مؤامرة كامب ديفيد والعودة الى صفوف شعبنا". ورأت الحركة في بيان تلقته "الحياة" امس ان المفاوضات تجرى حالياً على اقتراحات "مستوحاة أساساً من وثيقة "أبو مازن - بيلين" المسؤومة. وتتضمن هذه الاقتراحات تنازل السلطة الفلسطينية عن القدس لتبقى السيادة فيها للكيان الصهيوني الغاصب. مقابل حكم ذاتي اداري في البلدة القديمة والأحياء المجاورة لها، وضم مستوطنات معاليه ادوميم وجبعات زئيف الى القدس، والحصول على ممر آمن الى المسجد الأقصى ووضعه تحت ادارة دينية فقط". وتابعت: "ومن باب ذر الرماد في العيون سيتم الاعلان عن دولة فلسطينية منقوصة السيادة، مقطعة الأوصال، يتم تحديد حدودها وسلطاتها من جانب العدو الصهيوني، فهي من غير جيش، وللعدو حق استخدام أجوائها ونشر جيشه في وادي الأردن، ويتم ربط الضفة الغربية مع قطاع غزة من خلال جسر فوق الأرض". وزادت: "وبالنسبة للمستوطنات الصهيونية فمعظمها سيبقى على حاله ويضم الى دولة الكيان المحتل مقابل امكانية تبادل بعض المناطق، ويتمتع الصهاينة بحرية الحركة في محيط المستوطنات المنتشرة كالسرطان في كل أرضنا المحتلة. أما اللاجئون فيتم اسقاط حقهم بالعودة الى أرضهم والسعي لتوطينهم في بلاد المنافي والشتات، وتعويضهم مبالغ مالية رشوة لهم مقابل أرضهم ووطنهم، فيما يعد الكيان المحتل باستيعاب اعداد قليلة منهم في اطار لم شمل العائلات، واستيعاب نصف مليون لاجئ فقط من بين الأربعة ملايين لاجئ في الدولة الفلسطينية تدريجياً وعلى مدى عشرين عاماً". ودعت الحركة الشعب الفلسطيني الى "التعبير عن غضبه من ما يجري في كامب ديفيد من مساومات رخيصة"، وناشدت "شعوب أمتنا العربية والاسلامية رفض أي تنازلات أو تفريط بأرض فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى ورفع صوتها عالياً للمساهمة في اسقاط المؤامرة". وطالبت "قادة الأمة العربية والاسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الوقوف في وجه اي تنازلات أو تفريط بفلسطينوالقدس". وختم البيان بأن "العدو الصهيوني لا يفهم لغة الاستجداء والخضوع، ولا تجدي معه إلا لغة الجهاد والمقاومة والاستشهاد وهي اللغة التي أخرجته مدحوراً مهزوماً من جنوبلبنان".