على غرار مشاهير هوليوود أمثال دنزيل واشنطن أو ميغ راين أو ديمي مور في إمكان الراغبين في خفض وزنهم أن يحققوا غايتهم، بمجرد الجلوس، والأخذ بالإرشادات التي يقدمها لهم موقع "دايت سمارت" عبر شبكة الإنترنت. فالمشرفون على هذا الموقع الذي أسسته مجموعة من الشباب بينهم اللبناني الأصل هاني يكن واللبنانية - السورية الأصل تامارا طوطح، هم فريق من كبار الاختصاصيين في شؤون التغذية واللياقة البدنية، أمثال: طوني بيروني ومايكل جورج ونانسي كينيدي ويعمل هؤلاء على تزويد الراغبين في خفض وزنهم، برنامجاً غذائياً خاصاً بهم يتناسب مع أعمارهم وبنيتهم الجسدية، بعد تحليل مفصل للأجوبة التي تقدم بها كل منهم عن الأسئلة التي تطرح عليهم. وتعد هذه البرامج الغذائية الخاصة والفردية، الميزة الأساسية للموقع الذي ينفرد دون سواه بهذا الأسلوب الشخصي في التعامل مع مشكلة الوزن الزائد. ومن المرتقب أن يتم قريباً تطوير الموقع ليصبح في إمكانه أن يزود زبائنه برامج للياقة البدنية خاصة وفردية لكل منهم. ويعتمد الموقع الذي يمكن للنساء والرجال على حد سواء الاستفادة منه، على خبرة الدكتور بيروني الطويلة في مجال الوزن الزائد، وعلى خبرة المدربين في مجال اللياقة الذين عملوا على مدى سنوات مع نجوم السينما الأميركية. ويتوقع مؤسسو الموقع، وعنوانه: www.Dietsmart.com أن يسيطروا على جزء من سوق صناعة خفض الوزن التي تقدر بنحو 30 بليون دولار في الولاياتالمتحدة وحدها. ويعتبر المؤسسون أن من شأن موقعهم أن يلعب دوراً مرادفاً للذي يلعبه الجهاز الطبي في معالجة مشكلات الوزن الزائد، والنتائج المترتبة عليها والتي أنفقت الولاياتالمتحدة نحو 118 بليون دولار سنة 1999 لمكافحتها، بحسب قول منظمة الصحة العالمية. وينضم هذا الموقع الى أخرى كثيرة في تناول مسألة الحمية وخفض الوزن، وتتراوح هذه المواقع بين الطبية المتخصصة مثل موقع "مايو كلينيك" الذي يتحدث باسم المؤسسة الطبية المعروفة في الولاياتالمتحدة وصولاً الى المواقع الأكثر "خفة"، مثل: "شبكة النساء" Women.net التي تركز على الجوانب الجمالية والجنسية في هذا الموضوع. ...لكن ما هي الحمية؟ على رغم الشهرة الواسعة لنظام "مايو كلينيك" للحمية، فإن أول ما ينفيه موقع المؤسسة على الإنترنت هو وجود حمية ريجيم باسم "مايو كلينيك"! وتمتلئ الأسواق بالمركبات والأدوية، إضافة الى الوصفات وأنواع الريجيم وأصناف المآكل، التي تعد بالكثير وغالباً بما يفوق الحقيقة. ولا تخلو تلك الأمور مما يضر، وهذا يضاعف وجوب الحذر. لكن ما هي الأساسيات التي يمكن التفكير بها حالياً للدخول في حمية صحية سليمة؟ البدانة ليست مجرد سعرات حرارية كالوريز زائدة، بل هي عملية معقّدة، وكذلك أمر الحمية الصحية التي تزيد عن مجرد زيادة صرف السعرات أو إنقاص الطعام، على رغم تضمنها كلا الأمرين معاً. ومن أجل التعرف إلى وضعية البدانة، نستعمل "مؤشر كتلة الجسم" Body Mass Index، وهو ناتج قسمة وزن الجسم، مقاساً بالكيلوغرام، على مربع الطول، محسوباً بالمتر. ومثلاً، فإن التي يبلغ طولها 165سنتيمتراً ووزنها 60 كيلوغراماً فإن مؤشر كتلة الجسم BMI لديها هو: 60 ÷ 65،1= 22 أي أنها ضمن الحدود الطبيعية لأن الوزن الزائد يبدأ عند 25، وبحسب الجدول المرفق. بينت الدراسات أن خفض وزن الجسم بنسبة عشرة في المئة، يمكنه إعطاء مردود صحي واضح وإيجابي مع تحسّن في الأداء الجسدي وفي عمل مجمل وظائف الجسد. الهدف من الحمية هو الوصول الى نظام غذائي متوازن وصحي يعطي الجسم ما يحتاج إليه من تنوّع في المغذيات ويحفز القدرة العضلية والذهنية والنفسية ويبقيه في حال ديناميكية من النشاط والنمو والفاعلية. إذاً، ليست المقاسات والقوالب المنمطة هي الهدف، بل صحة الجسم الشاملة. عماد الحمية الصحية هو التغيير التدريجي في مجمل طريقة التغذية والنشاط، ليصبح النظام الجديد جزءاً من الحياة اليومية. الانغماس في حمية قاسية لفقدان كيلوغرامات خلال أيام أو أسابيع، يؤدي غالباً الى "ردة فعل" مع زيادة في وزن الجسم وإحباط نفسي، وهذا أول ما يجب تجنبه. ثبت أن الأدوية التي استعملت طويلاً للريجيم، مثل "فان فين" Phen/fen ضارة وأحدثت آثاراً سلبية في الدماغ، ما أدى الى سحبها من الأسواق. يوجد حالياً صنفان أساسيان من الأدوية المستعملة في الريجيم، وكلاهما يتضمن آثاراً جانبية وأضراراً. يعمل دواء "الريدوكتيل" Reductil عبر تثبيط الشهية في مراكز الدماغ، أي أن عمله يؤثر في أعصاب الدماغ نفسها، إضافة الى رفعه مستوى حرق الكالوري. وتكمن فاعلية "الزينيكال" Xenical في منع امتصاص جزء من الدهون في الأمعاء، وهذا يؤثر سلباً في امتصاص عدد من الأملاح والمركبات الأساسية التي يحتاج إليها الجسم. ويؤدي "الزينيكال" الى الإسهال الدهني وربما خرج بعض البراز من غير إرادة بفعل زيادة الدهون فيه. يروّج البعض لاستعمال بعض الأدوية النفسية، مثل "البروزاك" Prozac لتخفيف الشهية وهو ما أظهرت الدراسات ضرره الجسيم. تحتسب كمية السعرات الحرارية الكالوري اللازمة للجسم بواسطة المعادلة الآتية: الكالوري= 6،28 × وزن الجسم بالكيلوغرام - 500. أي أن مَنْ وزنه 70 كيلوغراماً يحتاج الى حوالى ألف وخمسمئة كالوري يومياً. وهذه الكمية تمثل رقماً تقريبياً وليس حداً نهائياً، وهي محسوبة بالنسبة الى من يقوم بنشاط عادي، من دون خمول زائد ولا إفراط في الجهد العضلي. تجدر متابعة الأخبار والبيانات العلمية من مصادر موثوقة، فالعلم يتغير باستمرار ولا توجد معلومات ثابتة. فإلى فترة قريبة، اعتبر زيت الزيتون من المواد التي يجدر تجنبها لمن يريد الحفاظ على وزنه أو الإنقاص منه، ثم تبيّن لاحقاً أن زيت الزيتون يحتوي على دهون نباتية عالية الكثافة تساعد في إزالة الدهون الحيوانية المنخفضة الكثافة Low Density Lipo Protein والتي تلعب دوراً مؤذياً في التسبب بتصلب الشرايين وارتفاع الضغط وأنواع الجلطات وما إلى ذلك.