احتفظ الحكمة بلقب بطولة لبنان لكرة السلة للسنة الثالثة على التوالي، والرابعة في تاريخه، إثر فوزه السهل في ثلاث مباريات على الانترانيك ضمن الدور النهائى. وكانت نتيجة الثالثة التي أجريت في قاعة نادي غزير المحتسبة أرضاً للحكمة 96 - 68 الشوط الأول 38 - 40، وبذلك لم يشذّ الحكمة في هذه المباراة عن سابقتيها حين تفوق بفارق كبير، وينتظره في 8 تموز يوليو المقبل لقاء الرياضي في الدور نصف النهائي لكأس لبنان، الذي يحمل لقبه أيضاً. وكان اللافت في نتائج الموسم الحالي، ارتقاء الشانفيل الى المركز الثالث في موسمه الثاني ضمن الدرجة الممتازة. وبلوغ الانترانيك للمرة الأولى في تاريخه الدور النهائي، ويعتبر حلوله ثانياً انجازاً أيضاً، لا سيما أنه حلّ رابعاً 1998، وثالثاً 1999. وكان الشوط الأول من المباراة النهائية الثالثة شهد تقدماً للانترانيك بفارق 16 نقطة 31 - 15 في الدقيقة ال13، إلا أن صحوة الحكمة ورغبته الجامحة في انهاء البطولة، وعلى أرضه تحديداً، شكّلا دافعاً كبيراً أمام لاعبي الفريق ليقلصوا الفارق الى نقطتين فقط في نهايته.. وتواصل الخط التصاعدي لأداء الحكمة في الشوط الثاني. واستعاد لاعبوه تقدمهم المريح 66 - 50، في حين أن مدرب الانترانيك السلوفيني جورج بتروفيتش استهلك الأوقات الثلاثة المستقطعة التي يستحقها، ليحرم فريقه من فرصة التقاط الأنفاس في النصف الثاني من هذا الشوط، خصوصاً أن قائد الحكمة ايلي مشنتف وفادي الخطيب مارسا بطريقة رائعة هوايتهما بالتسجيل من خارج القوس، ومن المكان ذاته من دون أن يجد الانترانيك حلاً للسيل الحكماوي الجارف الذي اكتسح سلته... وأنهى الخطيب الموسم الطويل بتحقيقه 40 نقطة، هو الرصيد الأعلى له في مباراة واحدة، بينما سجل مشنتف 21 نقطة منها 16 في الشوط الثاني، وبرز زملاؤهم جميعهم في قيادة الهجمات المرتدة وخطف الكرات والتقاطها تحت السلة دفاعاً وهجوماً. في المقابل لم يكن الانترانيك قادراً على المقارعة طويلاً، وعاب أداءه البطء في العودة الى الدفاع، فضلاً عن الروح الانهزامية التي طغت على صفوفه في الدقائق العشر الأخيرة. وأوضح فادي الخطيب أن فريقه كان مصمماً على الفوز السريع 3 - صفر "لكننا لم نكن نتوقع تحقيق ذلك بهذه السهولة" ووعد جمهور الحكمة بالتألق مجدداً في الموسم المقبل وحصد أربعة ألقاب: بطولة وكأس لبنان والأندية العربية التي فقدها الحكمة هذا الموسم، والأندية الآسيوية، والمشاركة في بطولة العالم للأندية". وعزا بولس بشارة التفوق الحكماوي المستمر الى فارق الخبرة والتمرس عند هذه المجموعة التي خاضت في الموسمين الأخيرين بطولات خارجية عدة. بينما قال رئيس النادي انطوان الشويري ان السر الأول لهذا التفوق يعود الى الانسجام والثبات في ادارة الفريق وجهازه الفني وتشكيلته المستقرة... ووصف الانترانيك بالفريق الكبير، والدور النهائي لا يعكس المستوى عموماً. وقال قائد الانترانيك داني ان فريقه كان مصمماً على المنافسة حتى اللحظة الأخيرة، ومن ضمن اسلوبه المعتاد "لكن يبدو أن مبارياتنا الصعبة مع الرياضي في الدور نصف النهائي استنفدت قوانا، وأمام الحكمة يجب أن نبذل دائماً طاقة خارقة...". ووصف زميله عبدو شدياق الحكمة ب"الفريق الكبير الذي يعني أي تعثر امامه خسارة فرصة كبيرة، ويصعب بعدئذ اللحاق به بسهولة". يذكر ان الحكمة سيشارك في دوري الأبطال العرب، الذي يعد رئيسه انطوان شويري لاطلاقه أواخر العام الحالي، ويجري مباحثات مع أندية عدة في المنطقة بالتنسيق مع الاتحاد العربي ليبصر النور قوياً. منتخب السيدات على صعيد آخر، توجه الى الجزائر منتخب السيدات للمشاركة في البطولة العربية ، وتضم البعثة نائب رئيس الاتحاد العقيد محمود ديب رئيساً، ووليد الكردي ادارياً، والكوبي رافاييل برنال مدرباً، وايلي صفير مساعداً للمدرب، وايلي عواد معالجاً فيزيائياً، وسهيل كساب حكماً دولياً، واللاعبات سالبي تشوكاريان قائدة المنتخب ونسرين دندن وكريستين مفرّج ومارينا حداد وشذا نصر ونائلة علم الدين وغنوة قباني ونتاليا حمزة وفيرونيكا أبو جودة ومغالي سفر وكارولين تشاليان.