يحلم السعودي جمال الصفار، اسرع عداء عربي لموسم 1999 في 100م، بتحقيق احدى الميداليات الثلاث في بطولة آسيا لألعاب القوى المقررة في آب اغسطس المقبل في العاصمة الاندونيسية جاكرتا. وكان الصفار قد دخل اخيراً في معسكر خاص في فنلندا تحت اشراف مدربه الروسي باريش الذي قاده الى تسجيل رقم سعودي جديد مقداره 33،10ث، وهو زمن لم يبلغه اي عداء عربي في الاعوام الخمسة الاخيرة. وبدأ تألق الصفار في العام الماضي، ولقّب بأسرع عداء عربي 1999 عندما سجل الرقم الجديد وفاز بذهبية ال100م في الدورة العربية التاسعة في الاردن. وهو نال ايضاً لقب اسرع عداء في الدورة 39،10 ثانية وتوج بذهبية التتابع اربع مرات 100م، برقم سعودي جديد مقداره 62،39 ثانية، ومنح وسام الدورة لفوزه بميداليتين ذهبيتين. كما احرز ذهبية 100م في البطولة العربية لألعاب القوى في تشرين الاول اكتوبر الماضي في بيروت . ولقب اسرع عداء في البطولة ايضاً اضافة الى ذهبية التتابع اربع مرات 100م، حين سجل الفريق السعودي رقماً قياسياً جديداً ايضاً مقداره 45،39 ثانية. وعلى المستوى الخليجي، حقق الصفار ذهبية 100م في بطولة دول مجلس التعاون التي اقيمت اخيراً في الكويت واهلّه رقمه القياسي في 100م الى احتلال الموقف السابع آسيوياً 1999. ويأمل الصفار في تحطيم رقمه وتسجيل رقم جديد يؤهله لاحراز احدى الميداليات الثلاث في البطولة الآسيوية، واوضح في تصريح خاص الى "الحياة": "مستواي في تصاعد مستمر، ولا سيما ان المعسكرات التي يوفرها لي اتحاد اللعبة تختصر المسافات لكي اصل الى الهدف المنشود، وتحقيقي احدى الميداليات الآسيوية بعد انتصاراتي الخليجية والعربية، يكمل الضلع الثالث من مثلث الانجازات التي اطمح اليها في الوقت الحالي". واعترف الصفار بصعوبة مهمته امام عدائين من اليابان والصين وكوريا الجنوبية، وقال: "الرقم القاري 10 ثواني مسجل باسم احد اليابانيين الذين سيشاركون في البطولة الآسيوية في جاكرتا، لكنني على ثقة بانني حتى ولو ابتعدت عن المركز الاول، سأحط الرحال في احد المركزين الثاني او الثالث". وتمنى الصفار ان يكون نصيب السعوديين في البطولة القارية وافراً، مشيراً الى ان ألعاب القوى السعودية خطت خطوات واسعة وحققت نجاحات كبيرة منذ شهر نيسان ابريل 1992، وهو التاريخ الذي تولى فيه الامير نواف بن محمد رئاسة الاتحاد السعودي لألعاب القوى. وامتدح الصفار ايضاً سياسة اتحاد اللعبة القائمة على التعاقد مع مجموعة من المدربين الاجانب المشهود لهم بالكفاية، بهدف اعطاء دفعة قوية لألعاب القوى السعودية من اجل بلوغها مركزاً متقدماً.