عاد الأحبةُ للجنوب مُحرّراً فصحا الشهيدُ مهللاً ومكبرا وعلا الأذان من الجوامع هاتفاً "الله أكبر"، هادراً ومزمجرا قرعت كنائسُ أهلنا أجراسَها فرحاً بنصرٍ أحرزوه مُؤزَّرا فرّ الغزاة، وأنكروا عملاءهم قدرُ العميل بأن يظلَّ مُحقَّرا سلمت يداك أخي المقاوم مؤمناً: ليس النضال مفاسداً ومظاهرا ليس الجهاد تخاذلاً وتنازلاً ليس الكفاح تواطؤاً وتناحرا فمشاعل الأبطال تعلو صرحنا وشموع أهل الذل في بطن الثرى جولاننا... يا أرضنا... يا عرضنا لا بد قيدك عن قريبٍ يُكسرا واستبشري يا قدس، نصرك قادمٌ لا بدَّ نصر الحق أن يتصدّرا غنيتُ لبناناً، زهوت بفوزه والدمع يضحك في العيون مُفاخرا هذي فلسطينٌ تبارك نصركم أهلَ الجهاد، مطهراً ومعطرا بيروت - حسن أبو رقبة