أكد وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري محمود عيسى في افتتاح القمة السنوية لتحالف اتحادات الأعمال اليورومتوسطية، ممثلاً رئيس مجلس الوزراء عصام شرف، أن «التعاون الجدي بين الحكومات ومجتمعات الأعمال سيساهم في تشكيل منطقة يورومتوسطية جديدة، يعمها الاستقرار والديموقراطية والرخاء للشعوب». وأشار إلى وجود «فرص لزيادة المشاريع المشتركة والشراكات الاستثمارية الجديدة بين دول شمال المتوسط وجنوبه». وتخلل القمة، التي شارك فيها أكثر من 500 من قيادات الصناعة والتجارة والاستثمار ورؤساء اتحادات الصناعات والغرف التجارية في دول الاتحاد الأوروبي وجنوب البحر الأبيض المتوسط، توقيع مذكرة تفاهم بين الوحدة الفنية لاتفاق أغادير واتحاد هيئات الاستثمار والصناعة اليورومتوسطية في حضور عيسى، ووقعها المدير التنفيذي للوحدة وليد النزهي ورئيس الاتحاد وفاء صبحي. وأشار عيسى، إلى «اجتماع وزراء مال مجموعة الثماني الأخير في مارسيليا، الذي منح 38 بليون دولار لمصر وتونس والمغرب والأردن، فضلاً عن استعداد صندوق النقد الدولي لتقديم معونات لمصر في مجال المشاريع الكبرى للبنية التحتية، ومنح تقدر بنحو 22 بليون دولار، متاحة لقطاع الأعمال من المؤسسات التنموية للاستثمار في منطقة المتوسط». وشدد الرئيس المشارك لتحالف اليورومتوسطي رئيس الرابطة الأوروبية للغرف التجارية والصناعية اليساندرو بابريوس، على ضرورة «تعزيز التعاون بين دول جانبي المتوسط في ظل الديموقراطية والشفافية التي تعيشها المنطقة حالياً، بهدف قيام شراكات اقتصادية جديدة تساعد على إيجاد مزيد من فرص العمل ومكافحة الفساد وتسهيل حركة انتقال رجال الأعمال وتعزيز الحوافز والتسهيلات أمام الاستثمارات المشتركة». ورأى ضرورة «تحويل المبادرات والتحالفات إلى مشاريع استثمارية ملموسة تخدم جميع الأطراف، خصوصاً أن الظروف الحالية والفرص المتاحة تساعد على ذلك». وأكد أهمية «دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في خلق فرص للاستثمار والتشغيل، إذ تأتي في قمة أولويات حكومات الدول الأوروبية ودول المتوسط». وأشاد رئيس الغرفة التجارية في إسطنبول رئيس منظمة «الاسكاما» مراد يوليسيتوس، ب «دور مصر الرائد في تخطي الأزمات الاقتصادية بسرعة في وقت الثورات».