تدخل قضية الخلاف الحدودي بين البحرينوقطر مرحلتها النهائية اليوم، عندما تباشر محكمة العدل الدولية في لاهاي الاستماع إلى المرافعات الشفوية للطرفين في أطول دعوى معروضة أمام المحكمة كانت بدأت العام 1991 عندما رفعت الدوحة من جانب واحد دعواها ضد المنامة. ويتوقع ان تنتهي المرافعات في 30 حزيران يونيو المقبل، تمهيداً لاصدار الحكم في تشرين الأول اكتوبر. وتبدأ الجلسة الأولى المخصصة لمرافعات قطر اليوم الاثنين وتستمر الى 6 حزيران ويتولاها الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور عبدالله المسلماني. ثم تليها المرافعات البحرينية من 8 حزيران الى الخميس 15 منه. وتستأنف الجلسة الثانية من المرافعات الشفوية في 20 حزيران الى 22 منه وهي مخصصة لدولة قطر، ومن 27 الى 29 من الشهر نفسه وهي لدولة البحرين. وبعد الانتهاء من مرحلة المرافعات يعلن الرئيس أو من يقوم مقامه ختام المرافعة وتنسحب المحكمة للمداولة السرية توطئة لاصدار حكمها. وتصدر الأحكام في كل المسائل المعروضة بغالبية القضاة الحاضرين، وإذا تساوت الأصوات رجح جانب الرئيس أو القاضي الذي يقوم مقامه. وإذا لم يكن الحكم صادراً بإجماع القضاة، يحق لكل قاض أن يصدر بياناً مستقلاً يضمنه رأيه الخاص، ويكون صدور الحكم علنياً نهائياً غير قابل للاستئناف. وتتألف المحكمة من 15 قاضياً اضافة الى اثنين تعين احدهما البحرين والآخر قطر، وتتمثل الدول الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن بخمسة قضاة. وأجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اتصالاً هاتفياً بنظيره الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ونوّه بتأكيد أمير البحرين في كلمته أول من أمس "عمق الروابط بين البلدين والشعبين الشقيقين". وقال أمير قطر: "ان هذا ما تؤكده وتحرص عليه دولة قطر دائماً". وفي جدة، تسلم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رسالة عاجلة من أمير قطر تتعلق بتطورات الموقف في النزاع الحدودي، نقلها وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي التقى نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل وبحثا في تطورات النزاع.