سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدير العام عبدالرحمن البوسعيدي يتحدث الى "الحياة" عن تجربة الشركة . "الطيران العُماني" تشتري سبع طائرات جديدة وتُسير رحلات الى المنامة وصنعاء وتستثمر في السياحة
تنوي شركة "الطيران العماني" تنفيذ خطة نمو متوسطة الأمد ترمي الى مضاعفة ارباحها بالترافق مع زيادة حجم اسطولها ومدى شبكتها على ان تجري هذه الخطوات بالتزامن مع عملية تنويع لاستثمارات الشركة للتوسع أفقياً في مجال الخدمات السياحية. وقال المدير العام للشركة السيد عبدالرحمن البوسعيدي ل"الحياة" ان الناقلة الخليجية ترغب في ايلاء مزيد من الاهمية لزبائنها من رجال الاعمال وانها تنوي القيام بتحالفات تسويقية لعقد اتفاقات تبادل رموز مع ناقلات جوية اخرى. وأشار الى وجود "نية لاستحداث مقصورة لرجال الاعمال على طائرات "اي.تي.آر" التي تعمل بين مسقط ومحطات شبكة "الطيران العماني" في منطقة الخليج وشبه القارة الهندية". وأضاف: "من الضروري ان نحسم في المرحلة الأولى مسألة تركيبة الاسطول ونمط تشغيله لننتقل من ثم الى بت قضية مقصورة رجال الاعمال لأخذ السعة المقعدية وطرازات الطائرات المستخدمة في الاعتبار". وتطرق الى خطط العمل في الفترة المقبلة فأشار الى ان بين القرارات التي تم اتخاذها اقامة مزيد من التحالفات التسويقية من غير الحاجة الى توسيع شبكة رحلات "الطيران العماني". وقال: "قررنا ومن أجل رفع مستوى المرونة المتاحة لمسافرينا من أجل إكمال رحلاتهم الى وجهات أبعد، ان نعتمد في المرحلة المقبلة سلسلة تحالفات تسويقية تتضمن تبادل الرموز مع ناقلات جوية عدة منها "طيران الخليج" ليتمكن مسافرونا من متابعة رحلاتهم الى أوروبا والشرق الأقصى وشرق أفريقيا وهي وجهات لا نسير اليها أي رحلات مباشرة". وأقامت "الطيران العماني" تحالفات تشمل اتفاق تبادل رموز مع "الخطوط السويسرية" على خط زيوريخ ومع "الملكية الأردنية" على خط مسقط - عمان. وقال: "اتفقنا مع "طيران الامارات" على تبادل الرموز للرحلات بين مسقطودبي وما زلنا في المرحلة الأولية من المفاوضات". ونوه الى الطابع الخاص المعتمد في ادارة "الطيران العماني" واعتمادها اساليب متقدمة في الادارة. وقال: "شركتنا جديدة عمرها خمس سنوات وتحتاج الى كفاءات متخصصة. ومنذ تعيينه رئيساً لمجلس الادارة الحالي عمل السيد عادل عبدالله الرئيسي منذ سنة، وبعدما لاحظ ان الشركة في حاجة الى كوادر متخصصة، على تطوير نظم العمل واستقطاب مزيد من الخبرات. وعمد ايضاً الى تعيين مدير عام لكل شركة من الشركتين اللتين قسمت اليهما "الشركة العمانية لخدمة الطيران" وهما "الطيران العماني" و"شركة خدمات المطار". وأوضح ان عدد موظفي شركة الطيران يبلغ 900 موظف في حين يبلغ عدد موظفي "شركة خدمات المطار" 1600 موظف ما يوصل المجموع الى 2800 موظف. وقال السعيدي: "نحن شركة خاصة اسهمها متداولة في سوق مسقط للأوراق المالية، تملك الحكومة حصة 33 في المئة منها في حين يملك البقية أفراد ومؤسسات". رحلات الى المنامةوصنعاء وتُسير "الطيران العماني" رحلات داخل منطقة الخليج والى منطقة شبه القارة الهندية وجنوب شرقي آسيا. وقال: "لدينا رحلتان يومياً الى أبو ظبي وست رحلات الى دبي ورحلة واحدة يومياً الى الدوحة وثماني رحلات اسبوعياً الى العين ورحلتان يومياً الى كل من جدة والكويت. أما الى الهند فنُسير رحلات يومية الى كل من مدراس وتشفاندروم وبومباي". وأضاف: "كذلك نُسير ثلاث رحلات الى كراتشي ورحلتان الى بيشاور ورحلتان الى دالي ورحلة الى كولومبو". وتحدث عن مشروع تسيير رحلات مباشرة الى البحرين. وقال: "ندرس الآن موضوع تسيير رحلات الى المنامة ونأمل الشروع في ذلك قبل نهاية السنة الجارية مع بداية موسم الجدول الشتوي". وتابع يقول: "سنسير رحلة يومية بين مسقطوالمنامة في البداية، وكذلك ندرس بجدية احتمال تشغيل رحلات الى اليمن على ان تكون بمعدل ثلاث رحلات اسبوعياً الى صنعاء". وأضاف: "لدينا ايضاً تشغيل داخلي داخل سلطنة عمان بمعدل رحلتين الى مطار صلالة في الجنوب وهناك مناطق اخرى ننوي توسيع رحلاتنا اليها". الاستثمار في السياحة وأشار الى احتمالات النمو الكامنة لتطوير صناعة النقل الجوي في عمان اعتماداً على التوسع المرتقب في صناعة السياحة والسفر الوطنية. وقال: "هناك اهتمام كبير بالسياحة داخل السلطنة. والطبيعة في عُمان تتيح تعرف الزوار على مشاهد متنوعة وخلابة من جبال وسواحل وأماكن أثرية يرتادها الكثير من السياح لا سيما في فصل الشتاء حيث يتدفق الزوار القادمون من الاسواق الرئيسية الموردة للسياح في أوروبا، في حين لدينا في الصيف جمهور كبير من الزوار يأتوننا من منطقة الخليج". واضاف: "الحكومة مهتمة للغاية بالسياحة وقد وضعتها في سلم أولوياتها للتنمية الاقتصادية وتم في هذا الاطار تقديم مزيد من التسهيلات للسفر الى عُمان ودخول البلاد علاوة على استقطاب الاستثمارات السياحية. ونأمل ان تشهد الاعوام المقبلة تدفق مزيد من الاستثمارات الى قطاع السياحة لبناء مرافق ومنتجعات وفنادق". وتابع يقول: "نحن كشركة طيران نرغب في القيام بدور قيادي في الاستثمار في القطاع السياحي". وأشار الى ان "الطيران العماني" تنوي استثمار قرابة خمسة ملايين دولار في المرحلة الأولى لبناء منشآت سياحية. وقال: "الأمر يعتمد على الفرص المتاحة للاستثمار السياحي لا سيما في ملاعب الغولف. ونحن نفكر في المشاركة في مشروع لإقامة نادٍ متخصص للغولف في مسقط بحصة لا تقل عن 20 في المئة". وأضاف: "من المحتمل ان نساهم ايضاً في اقامة منتجعين سياحيين أولهما في شمال عمان في منطقة مسندم التي يُقبل كثيرون من السياح الأوروبيين على زيارتها. والثاني في جزيرة مصيرة الساحرة الواقعة أمام السواحل الشرقية لسلطنة عمان". ولخص موقف شركته إزاء تطور سوق النقل الجوي وصناعة الخدمات السياحية في عمان بالقول: "اهتمامنا وتركيزنا ينصبان باختصار على تأمين رحلات أكثر تناسب مع حاجات رجال الاعمال والمقيمين الساكنين في سلطنة عمان، علاوة على الاستثمار في مجال السياحة". ونوه الى ان السنة الجارية ستشهد فاعليات كثيرة في السلطنة بمناسبة العيد الثلاثين لتولي السلطان قابوس الحكم، بينها مهرجان كبير سيقام في تشرين الأول اكتوبر ومهرجان مسقط الذي قال انه سيكون مهرجاناً على مستوى عالمي وسيحظى بتغطية كبيرة من وسائل الاعلام الدولية علاوة على مهرجان الخريف الذي سيقام، كما العادة في كل عام، في صلالة وبمشاركة كبار الفنانين العرب. وقال: "سنكون حاضرين وسنعمل على دعم كل الجهود الترويجية وتأمين الربط المناسب للمسافرين".