لندن، كولومبو - رويترز ، أ ف ب - بدأ وسيطا سلام نروجيان محادثات مع زعماء سريلانكا امس، فيما تصاعد القتال بين القوات الحكومية وثوار التاميل الانفصاليين في شبه جزيرة جافنا. ومع تدني فرص التوصل الي تسوية سريعة عن طريق المفاوضات، تزايدت تكهنات في وسائل الاعلام السريلانكية بان القوات الهندية ستتدخل لحل الازمة. وقالت صحيفة "دايلي ميرور" ان قوات هندية قوامها 15 الف جندي تحركت الي تريفاندروم عاصمة ولاية كيرالا الجنوبية. ونسبت الي سكان في ولاية تاميل نادو المجاورة قولهم انهم رصدوا تحركات طيران ليلية على ممر كولومبو - تريفاندروم الجوي. لكن ناطقاً باسم سلاح الجو الهندي في تريفاندروم نفي حدوث تحركات على نطاق واسع للقوات كما رددت وسائل الاعلام في سريلانكا. واستبعدت الهند التي تعاني من ذكريات مريرة لتدخلها العسكري في الصراع العرقي في سريلانكا في اواخر الثمانينات أي تدخل عسكري هذه المرة. لكن مسؤولين من الجانبين دعموا تكهنات ترددت مطلع هذا الاسبوع بان نيودلهي قد تلعب دوراً ربما يكون دورا انسانياً لصالح 30 الفاً من القوات الحكومية السريلانكية يحاصرهم مقاتلو التاميل بشكل شبه كامل تقريباً في شبه جزيرة جافنا. وفي كولومبو، بدأ نائب وزير الخارجية النروجي رايموند جوهانسن والمبعوث الخاص اريك سولهايم ثلاثة ايام من المحادثات لاستطلاع سبل انهاء الحرب التي اسفرت عن مقتل اكثر من 60 الف منذ اندلاعها قبل 17 عاماً. وكانت اوسلو عرضت استضافة محادثات بين الحكومة و "جبهة نمور تحرير تاميل ايلام" على رغم ان سولهايم قال الاسبوع الماضي ان السلام لايزال بعيداً. في غضون ذلك، احتدم القتال في جافنا قلب الدولة الانفصالية التي يكافح التاميل لاقامتها منذ 1983. وذكر مصدر رسمي سريلانكي ان 70 من المتمردين قتلوا امس في معركة مع القوات الحكومية.