لوس انجليس - أ ف ب - وعدت شركة "مايكروفيجن" الاميركية بإحداث ثورة في عالم البصريات الالكترونية، عبر تصميم جهاز يتيح عرض الصورة مباشرة على شبكية العين من دون حاجة الى شاشة وسيطة. وأكدت الشركة ان التكنولوجيا الجديدة تفتح افاقاً واسعة للاستخدامات العسكرية والصناعية والطبية وفي مجال الالكترونيات الواسعة الانتشار. وقال رئيس مجلس ادارة الشركة ريتشارد روتكوسكي ان "تكنولوجيا العرض النسخي على الشبكية ار اس دي تفتح الباب امام عالم بصري واسع وجديد، ينقل فيه الضوء المعلومات ويتيح وسيلة جديدة للتواصل انترفيس بين الانسان والالة". وتتيح تكنولوجيا "ريتينال سكاننغ ديسبلاي" عرض نصوص او صور من دون الحاجة الى الشاشات الالكترونية التقليدية، الثقيلة والملبكة. والجهاز الذي يمكن تحميله على خوذة او نظارات او جهاز محمول، شبيه بالهاتف المحمول ويتضمن مصدراً ضوئياً وجهازاً بصرياً واجهزة نسخ رقمية، كلها داخل علبة يمكن وضعها في جيب القميص. وتقوم موصلات لايزر دايود ضعيفة جداً وغير مؤذية للعين، بتوليد نقاط مضيئة بيكسل يتم رصها بواسطة ناسخات رقمية سكانرز تقوم بمسح أفقي وعمودي لتكوين صورة بلون واحد او ملونة. ويتم رسم الصورة مباشرة على الشبكية من خلال بؤبؤ العين الحدقة. وتظهر الصورة للمستخدم في مجال حقل الرؤية الحقيقي، كما ولو انها معلقة في الهواء على بعد متر واحد. وتؤكد "مايكروفيجن" ان نوعية الصورة اكثر جودة بكثير مما توفره التكنولوجيات الحالية من ناقلات كاتودية، وشاشات الكريستال السائل، او حتى الشاشات المسطحة. ولا عجب في ان يكون العسكريون أول المهتمين بالتقنية الجديدة، اذ تدرس وزارة الدفاع الأميركية امكان استخدام هذه التقنية لإتاحة الرؤية لقادة المصفحات من وراء جدران آلياتهم، بواسطة كاميرات بصرية موصولة بخوذاتهم. ووقعت "مايكروفيجن" عقدا مع شركة "بوينغ" لصنع "قمرة وهمية" لطياري الجيل الجديد من المروحيات العسكرية، يتم فيها عرض كل المعلومات الخاصة بالطيران وجهوزية الاسلحة واهداف المهمة... مباشرة في عين الطيار.